آخر تحديث :الخميس-07 أغسطس 2025-12:15ص
أخبار وتقارير

قوارب الموت تنهي حياة 90 مهاجراً افريقياً قرب سواحل أبين .. والسلطات تناشد المنظمات الدولية التدخل

الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - 10:20 م بتوقيت عدن
قوارب الموت تنهي حياة 90 مهاجراً افريقياً قرب سواحل أبين .. والسلطات تناشد المنظمات الدولية التدخل
أبين(عدن الغد)عبدالرب راوح

لقي قرابة 90 مهاجراً افريقياً غير شرعي مصرهم بحادثة غرق مأساوية تعرض لها أكثر من 400 مهاجر قبالة ساحل منطقة "تمحن" بمحافظة أبين التي تحولت مؤخراً إلى نقطة وصول رئيسية للمهاجرين عقب تشديد الخناق على شبكات التهريب في الساحل الغربي ورأس العارة وبئر علي.


وجاءت الحادثة عقب العديد من المناشدات والدعوات التي أطلقها ناشطون في وقت سابق لتحذير من خطورة تحويل سواحل االمحافظة لبؤرة إستقبال جاذبة للمهاحرين غير الشرعيين لما يمثله ذلك من أخطار كبيرة على المجتمع المحلي، لتضيف حلقة أخرى إلى مسلسل مأسي الهجرة عبر سواحل "اليمن" المضطربة التي يعدها المهاجرين الأفارقة بمثابة الخيار الوحيد والأصعب على طريق رحلتهم الطويل نحو مستقبل زاهر رسموه لأنفسهم قبل أن يقرروا الخوض دونما تفكير في تبعاته.


وجرت تفاصيل الكارثة بحسب مصادر أمنية في وقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي بُعيد عملية إنزالهم على مقربة من سواحل محافظة أبين من الزورق البحري الذي أقلهم من سواحل الصومال إلى قوارب صيد محلية لتوصلهم إلى الشاطئ وبفعل أعددهم الكبيرة بالإضافة إلى حالة إضطراب البحر وأرتفاع الموج غرق القاربين بمن فيهم من مهاجرين على بعد حوالي 500 متر الشاطئ في وقت متأخر من ليل يوم السبت الماضي.


حيث قامت السلطات الأمنية عبر قوة مشتركة من الأمن العام والحزام الأمني قطاع زنجبار باغلاق الموقع المستخدم كمركز إيواء مؤقت بمنطقة "تمحن" الواقعة على بعد 25 كيلو متر شرق مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، كما تمكنت جهود القوات الأمنية وعلى مدى ثلاثة أيام من أنتشال ورفع جثث حوالي 90 مهاجراً من الجنسين.


من جهته أوضح مدير أمن محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي خلال تصريح صحفي بأن القوات الأمنية بمحافظة أبين ظلت تتعامل مع ظاهرة تدفق المهاجرين الغير شرعيين الافارقة من منطلق إنساني ولازالت تغلب الجانب الإنساني وأصفاً مالحق بهم بالمأساة والكارثة الإنسانية، مشدداً على تنفيذ القوات الأمنية المشتركة قرار أغلاق موقع أستقبال وايواء المهاجرين الغير رسمي بمنطقة "تمحن" موجهاً دعوة للمنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها منظمة الهجرة الدولية للتدخل ومساندة السلطات المحلية في مواجهة هذه الظاهرة الإنسانية المتفاقمة.