آخر تحديث :الأحد-21 سبتمبر 2025-11:35ص
أخبار وتقارير

عاجل : الآلاف يتظاهرون في تعز للمطالبة بالقبض على قتلة الشهيدة افتهان المشهري

الأحد - 21 سبتمبر 2025 - 09:28 ص بتوقيت عدن
عاجل : الآلاف يتظاهرون في تعز للمطالبة بالقبض على قتلة الشهيدة افتهان المشهري
تعز/ خاص – صحيفة عدن الغد


شهدت مدينة تعز صباح الأحد تظاهرات جماهيرية واسعة شارك فيها آلاف المواطنين، مطالبين بسرعة القبض على قتلة الأستاذة افتهان المشهري، مدير عام صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، التي اغتيلت في جريمة بشعة هزّت الرأي العام خلال الأيام الماضية.


وقال شهود عيان لصحيفة عدن الغد إن جموعًا كبيرة من المتظاهرين قدموا من مختلف أحياء المدينة، فيما وصل الآلاف من سكان المناطق الريفية المحيطة إلى وسط المدينة، للانضمام إلى الاحتجاجات والضغط على السلطات من أجل القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.


ورفع المشاركون صور الشهيدة المشهري ولافتات كتب عليها شعارات تطالب بالقصاص الفوري من القتلة وعدم التهاون مع هذه الجريمة التي اعتبروها استهدافًا مباشرًا لنزاهة العمل العام والكوادر الوطنية. كما رددوا هتافات تندد بما وصفوه بتقاعس الأجهزة الأمنية في التعامل مع الجريمة حتى الآن، محملين السلطات كامل المسؤولية عن أي تأخير في كشف ملابساتها.


وتُعد التظاهرات اليوم امتدادًا لحالة الغضب الشعبي الواسع التي اجتاحت تعز منذ اغتيال المشهري، وهي أول امرأة تتولى قيادة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، حيث عُرفت بنشاطها وإصرارها على إصلاح المؤسسة التي كانت تعاني من تدهور كبير. وقد تمكنت خلال فترة وجيزة من إعادة تفعيل العمل الخدمي في المدينة، مما جعلها هدفًا لمحاولات عرقلة جهودها، وصولًا إلى اغتيالها بدم بارد.


ويؤكد مراقبون أن خروج الآلاف من سكان الأرياف إلى قلب مدينة تعز للمشاركة في التظاهرات، يعكس حجم التأثير الذي أحدثته الجريمة، ويشير إلى أن القضية تجاوزت كونها حادثة فردية لتتحول إلى قضية رأي عام تمس هيبة الدولة وحق المجتمع في العدالة.


وطالب المتظاهرون بضرورة إعلان نتائج التحقيقات بشفافية، والكشف عن الجهات التي تقف وراء الاغتيال، مشددين على أن استمرار حالة الغموض ستؤدي إلى اتساع فجوة الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية والأمنية، وربما تدفع نحو أشكال أخرى من التصعيد الشعبي.


وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الترقب، حيث يطالب الشارع في تعز بخطوات عملية وسريعة، بعيدًا عن البيانات الإنشائية، ليثبت الأمن جديته في مواجهة الجريمة وإعادة الاعتبار لهيبة القانون، مؤكدين أن "العدالة لافتهان هي عدالة لتعز كلها".