آخر تحديث :الخميس-31 يوليو 2025-02:05ص
عالم المرأة والأسرة

دراسة صادمة: الهواتف الذكية قبل سن 13 قد تقود لأفكار انتحارية وانفصال عن الواقع

الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 10:13 ص بتوقيت عدن
دراسة صادمة: الهواتف الذكية قبل سن 13 قد تقود لأفكار انتحارية وانفصال عن الواقع
متابعات

كشفت دراسة حديثة أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية قبل سن الثالثة عشرة قد يُعرضهم لأضرار نفسية جسيمة، أبرزها أفكار انتحارية، واضطرابات في تنظيم المشاعر، وانخفاض تقدير الذات، والانفصال عن الواقع، لا سيما لدى الفتيات.


وبحسب ما نشره موقع شبكة CNN الأميركية، فقد صدرت الدراسة عن دورية التنمية البشرية والقدرات، واستندت إلى تحليل بيانات من استطلاع رأي ضخم شمل نحو مليوني شخص من 163 دولة حول العالم.


وأظهرت النتائج أن كل عام يسبق فيه حصول الطفل على هاتف ذكي قبل سن 13، يرتبط بتدهور ملحوظ في الصحة النفسية، خاصة مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، واضطرابات النوم، والتعرض للتنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.


وقالت الدكتورة تارا ثياغاراجان، الباحثة الرئيسية وكبيرة العلماء في مختبرات سابين، الجهة المشرفة على الدراسة:

"ما توصلنا إليه يستدعي تحركًا عالميًا عاجلًا للحد من وصول الأطفال دون سن 13 عامًا إلى الهواتف الذكية، وتنظيم البيئة الرقمية المحيطة بهم بدقة أكبر."


وأكدت أن الدراسة تناولت جوانب لم تُدرس بشكل شائع في السابق، مثل التنظيم العاطفي وتقدير الذات، وتبيّن أنها على قدر كبير من الأهمية في تطور الطفل النفسي والاجتماعي.


وفي توصياتها، شددت ثياغاراجان على ضرورة منع الأطفال من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى سن 16 عامًا، ونصحت أولياء الأمور بالتنسيق مع مدارس ومجتمعات الآباء من أجل تطبيق هذه الخطوة على نطاق جماعي.


وكان عالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت قد دعا في كتابه "الجيل القَلِق: كيف يعيد التوصيل الرقمي للطفولة إنتاج وباء من الاضطرابات النفسية" إلى الانتظار حتى سن 16 قبل السماح للأطفال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من أن الإفراط في استخدامها خلال مرحلة البلوغ مرتبط بانخفاض الرضا عن الحياة لاحقًا.


ورغم أن كثيرًا من الآباء يواجهون صعوبة في منع أطفالهم من دخول هذا العالم الرقمي، خوفًا من عزلهم اجتماعيًا، شددت الدراسة على أن التضامن بين أولياء الأمور هو الخطوة الأهم في حماية الجيل القادم من أضرار "الطفولة المعاد توصيلها".