وجه أحد سائقي الباصات الدولية رسالة مؤثرة إلى صحيفة “عدن الغد”، تحدث فيها عن الأسباب الحقيقية وراء حوادث النقل الجماعي المتكررة على طريق العرقوب، مقترحًا حلولًا عاجلة يمكن أن تنقذ الأرواح وتحدّ من الكوارث التي أدمت قلوب اليمنيين.
وقال السائق في رسالته إنه يعمل في النقل الدولي ويعايش تلك الحوادث منذ سنوات، موضحًا أن من أبرز الأسباب هو اعتماد بعض الشركات على سائقين غير مؤهلين جرى استقدامهم من مناطق نائية دون تدريب كافٍ على قيادة المسافات الطويلة، وبأجور زهيدة لا تتناسب مع حجم المخاطر التي يواجهونها.
وأضاف أن أحد أكثر العوامل ضغطًا على السائقين هو إلحاح الركاب، خاصة عند الاقتراب من مشارف عدن أو في طريق العرقوب، حيث يصر بعضهم على الإسراع للوصول، ما يدفع السائقين إلى القيادة المتهورة أو تجاوز النقاط الآمنة رغم الإرهاق.
واقترح السائق إنشاء نقطة تفتيش أو استراحة إجبارية في العرقوب، يتم فيها فحص رخص السائقين وتصاريحهم من الشركات، والتأكد من سلامة الباصات وأجهزة المكابح والطفايات، وإلزامهم بالتوقف نصف ساعة على الأقل للراحة قبل استكمال الرحلة إلى عدن.
وانتقد السائق مقترح تحويل خط السير إلى طريق “عين – معبد – عزان”، واصفًا إياه بأنه “كارثة أكبر من العرقوب” بسبب وعورته وسوء حالته الفنية، مشيرًا إلى أن هذا القرار اتُّخذ من دون دراسة أو اطلاع كافٍ على واقع الطريق الجديد.
وختم رسالته بالدعاء لضحايا حادث العرقوب الأخير بالرحمة، وللجرحى بالشفاء العاجل، مطالبًا السلطات المختصة ووسائل الإعلام بتبني حملات توعوية واسعة للحفاظ على أرواح المسافرين وسائقي النقل الجماعي على الطرق الطويلة.
غرفة الأخبار / عدن الغد