رحّب وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بالعقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية ضد شبكة تهريب نفط وغسل أموال مرتبطة بمليشيا الحوثي، والتي شملت شخصين وخمسة كيانات يُعدّون من أبرز المستوردين والداعمين الماليين للمليشيا.
وأوضح الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في منصة "إكس"، أن هذه العقوبات تُعد خطوة مهمة في إطار الجهود الدولية الرامية لتجفيف منابع تمويل المليشيا، مؤكدًا أنها ستُسهم في تجميد أصول تلك الكيانات وتعطيل أنشطتها المالية والتجارية، والتي تُستخدم في تمويل العمليات الإرهابية وهجمات المليشيا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأشار إلى أن تجارة المشتقات النفطية تمثل مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الحوثيين، حيث تجني المليشيا سنويًا ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار من خلال فرض الرسوم والضرائب على الواردات، واستلام شحنات مجانية من إيران، إضافة إلى الأرباح غير المشروعة من السوق السوداء.
وأشاد الإرياني بما وصفه بـ"النهج الجاد" من قبل الإدارة الأميركية في مكافحة الإرهاب واستهداف مصادر تمويله، داعيًا المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لتضييق الخناق على شبكات التمويل التابعة للمليشيا.
كما وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى الشركات النفطية وملاك الناقلات من التعامل مع المليشيا الحوثية، مؤكدًا أن أي علاقة تجارية معها تُعد خرقًا للقوانين الدولية وتعرّض المتورطين للمساءلة والعقوبات.
