في بادرة إنسانية لامست قلوب الأهالي، عبّر أولياء أمور أطفال التوحد بمديرية الممدارة عن شكرهم العميق وامتنانهم الكبير للصحفي المتألق ورئيس مؤسسة "عدن الغد" الأستاذ فتحي بن لزرق، وذلك عقب مناشدته المؤثرة التي أطلقها مؤخراً لرجال الخير والجهات الداعمة لإعادة فتح مركز التوحد في الممدارة بعد توقفه لفترة بسبب غياب الدعم.
وقد جاءت هذه المناشدة، التي أطلقها بن لزرق الأسبوع الماضي عبر كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كبشارة خير أحيت الأمل في قلوب العشرات من الأسر، مؤذنةً بعودة المركز لاستقبال أطفال التوحد واستئناف خدماته الإنسانية النبيلة، حيث يُتوقع أن يستقبل ما يقارب 80 طفلاً من ذوي التوحد في مرحلته الأولى بعد إعادة تشغيله.
وأشاد الأهالي بموقف الصحفي فتحي بن لزرق الذي لم يكن مجرد ناقل للخبر، بل صاحب رسالة مجتمعية حقيقية، حمل قضية أطفال التوحد على عاتقه، وجعل منها صوت حق لكل من لا صوت له. كما تقدم بالشكر لكل من ساهم وشارك في نشر هذه المناشدة، مؤكدين أن العمل الخيري لا يكتمل إلا بتكاتف الجميع.
وأكد بن لزرق بدوره أن مناشدته كانت نابعة من إحساسه بالمسؤولية الإنسانية تجاه هذه الفئة الغالية، مضيفاً: "كما وعدناكم، سنظل إلى جانب مطالب الناس وقضاياهم العادلة، وسنكون دائماً صوتهم الذي لا يخفت."
إن عودة المركز ليست مجرد خبر عابر، بل خطوة فارقة تعيد الأمل لعشرات الأسر التي كادت أن تفقد ثقتها في وجود من يلتفت لأوجاعها. وهو انتصار للإنسانية، ومكسب كبير للمجتمع العدني بأسره.
*من مروان الردفاني
