أكد الصحفي راجح العمري أن ما تعرضت له الدكتورة ليالي عكوش خلال تنظيمها لملتقى طبي في عدن لا يُعد حادثة فردية، بل يعكس واقعًا خطيرًا تُدار به المدينة، حيث تهيمن فئة واحدة على المناصب والسلطة، في ظل تغييب متعمد للكفاءات من بقية أبناء الشعب.
وأوضح العمري في تصريح صحفي أن عدن تُدار اليوم بعقلية لا تمثل سكانها، لافتًا إلى أن غالبية من يتولون المناصب الإدارية والسيادية في المدينة ليسوا من أبنائها، وأن ما تبقى من التمثيل يُحتكر لصالح جهة واحدة فقط، بينما تُقصى بقية المحافظات وكأنها بلا كفاءات أو حقوق.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي وقواته تحوّلوا إلى أدوات لحماية مصالح هذه المنظومة، بدلًا من أن يكونوا مدافعين عن العدالة والحقوق، مضيفًا أن التهميش الحاصل اليوم يعيد إنتاج نفس السياسات التي رفضها الشعب في كل مراحل نضاله السابقة.
وطالب العمري بإصلاح شامل للمنظومة الإدارية في عدن، عبر توزيع عادل للمناصب على أساس الكفاءة والتمثيل السكاني العادل، محذرًا من أن استمرار الإقصاء والتهميش سيكون شرارة جديدة لانفجار شعبي واسع لا تنفع معه الحلول الترقيعية.
واختتم العمري تصريحه بالتأكيد على أن الصمت لم يعد خيارًا، وأن ما يجري اليوم هو نكوص عن كل ما ناضل لأجله الشعب، مشددًا على أن العدالة والمساواة هما الأساس الوحيد لبناء مؤسسات حقيقية تمثل الناس كافة دون استثناء.
