أفشلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مخططًا تجسسيًا خطيرًا قادته أجهزة المخابرات الإسرائيلية عبر عميل ميداني يحمل الاسم الرمزي (م.ط)، تمكن من زرع أجهزة تنصت وتجسس دقيقة في مناطق مدمرة سبق قصفها، ما تسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء بينهم نساء وأطفال.
وكشفت التحقيقات أن العميل كان يتلقى أوامره مباشرة من ضابط في الموساد الإسرائيلي، وتسلّم معدات التجسس مغلفة داخل كراتين مساعدات قدمها الجيش الإسرائيلي في رفح، تمهيدًا لاستخدامها قبل تنفيذ قصف مواقع المقاومة.
وأظهرت التحقيقات مفاجأة أخرى من خلال الكشف عن شركة أمريكية مشبوهة تُدعى "GHF"، تعمل تحت غطاء إنساني، لكنها تنفذ عمليات استخباراتية تشمل التجنيد والاغتيال والتحقيق مع المواطنين في القطاع، بالتنسيق مع شخصيات محلية ومجموعات مسلحة.
وردًا على ذلك، أصدرت الجهات المختصة في غزة قرارًا عاجلًا بحظر نشاط هذه الشركة بشكل كامل، واعتبار أي تعاون معها جريمة أمنية جسيمة تُعرض مرتكبها للمساءلة القانونية دون استثناء.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن التحقيقات مع العميل الميداني لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد كشف تفاصيل صادمة بشأن حجم التورط والضحايا الذين سقطوا نتيجة هذا المخطط.