زوجة الدكتور المضواحي تناشد الإفراج عنه بعد عام من اختطافه: "يُمنى تسأل كل يوم: متى يرجع بابا؟"

وجهت المواطنة صفية المضواحي مناشدة إنسانية مؤثرة للمطالبة بالإفراج عن زوجها الدكتور علي أحمد المضواحي، المختطف منذ أكثر من عام في سجون جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، دون توجيه أي تهم رسمية أو عرضه على القضاء.

وفي منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، كتبت صفية:

أنا صفية، زوجة الدكتور علي أحمد المضواحي، وأم يُمنى. أناشدكم بصفتي زوجته وأم ابنته، وبقلبٍ أنهكه الحزن، طيلة أكثر من عام".

وأضافت: "أكثر من عامٍ من الانتظار القاسي، والسؤال اليومي من يُمنى: متى يرجع بابا؟"

وكانت جماعة الحوثي قد اختطفت الدكتور علي في مايو 2024 من مكتبه في صنعاء، حيث كان يعمل مستشارًا في المنظمات الدولية، ضمن حملة اختطافات طالت عددًا من موظفي المنظمات الدولية والمحلية.

ووفقًا لزوجته، اقتحمت عناصر تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي مكتبه في 8 يونيو 2024، واعتقلته دون أي مذكرات قضائية أو توجيه تهم، ليبقى منذ ذلك الحين قابعًا خلف القضبان بعيدًا عن أسرته.

رسالة مؤثرة من قلب المعاناة

استعرضت صفية في مناشدتها مشاعر الحزن والقلق التي تعيشها الأسرة، قائلة:

الدكتور علي له أسرةٌ تنتظره، وابنته تفتقده في كل تفاصيل يومها... تسألني يُمنى كل يوم: متى يرجع بابا؟ وأخفي وجعي وأقول لها إنه في رحلة داخلية وسيعود قريبًا، لكنها لم تعد تقتنع، وتبحث عن حنانه في ألبوم الصور والرسائل التي لا تصل إليه"

وأضافت:

"اختار البقاء في اليمن وخدمة الناس رغم الفرص العديدة في الخارج. علي ليس مجرمًا بل طبيبٌ مخلصٌ لوطنه، وكل من عرفه يشهد له بالنزاهة والإنسانية، وأملي أن تصل مناشدتي إلى قلوبٍ تسمع وتتحرّك لإنهاء هذه المعاناة".

من هو الدكتور علي المضواحي؟

الدكتور علي أحمد المضواحي، اختصاصي في الوبائيات والصحة العامة، شغل مناصب عدة منها مستشار في وزارة الصحة، ومدير في الإدارة العامة لرعاية الأسرة، كما عمل في مجالات التثقيف والتوعية والإعلام الصحي، إلى أن تم اختطافه في ظروف غامضة واحتجازه دون محاكمة.