في إنجاز أمني نوعي، تمكنت شرطة القلوعة في العاصمة عدن، وبمتابعة مباشرة من مدير أمن العاصمة اللواء مطهر علي ناجي، من القبض على متهمين في سلسلة تفجيرات استهدفت منطقة القلوعة خلال يونيو الماضي، كما أحبطت محاولة تفجير رابعة قبل لحظات من تنفيذها.
وأوضح المقدم جلال الصبيحي، مدير شرطة القلوعة، أن التحقيقات كشفت تورط المتهمين، وهما من أرباب السوابق، في تنفيذ التفجيرات بهدف زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة، وإيصال رسالة مفادها "أن لا دولة موجودة في عدن"، وفقًا لاعترافاتهم التي تم توثيقها بحضور رؤساء اللجان المجتمعية.
وأشار الصبيحي إلى أن الشرطة ألقت القبض على المتهم الأول (ح.ع) متلبسًا وبحوزته قنبلة هجومية من نفس نوع القنابل المستخدمة في التفجيرات السابقة، والتي استهدفت شارعي المطاحن والرصافي. وخلال التحقيق، اعترف بأن القنبلة سُلمت له من قبل شريكه (م.ا.م)، الذي أُلقي القبض عليه لاحقًا وأقرّ بملكيته للقنبلة.
وبيّن الصبيحي أن التفجيرات الثلاثة نُفذت بعد منتصف الليل، مستغلين انقطاعات التيار الكهربائي، ما أدى إلى احتراق سيارة بالكامل تُقدّر قيمتها بأكثر من 8 ملايين ريال، إلى جانب أضرار لحقت بمنازل ومركبات أخرى.
وأكد أن شرطة القلوعة أحبطت محاولة تفجير رابعة كانت تستهدف شارع الرصافي، بناءً على معلومات دقيقة ومتابعة حثيثة لتحركات المشتبه بهم، مشددًا على أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف بقية أفراد العصابة والجهات التي تقف خلفهم.
واختتم الصبيحي تصريحه بالتأكيد على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة للمساس بأمن العاصمة، مشيدًا بدور مدير الأمن ونائبه، وضباط وجنود شرطة القلوعة، واللجان المجتمعية، في كشف ملابسات هذه الجرائم.