وجهت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي – مناطق وادي حضرموت، نداءً عاجلًا إلى رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، ووزارة المياه والبيئة، والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت وواديها، تطالب فيه بسرعة التدخل لإنقاذ مشروع محطة المعالجة في منطقة صليلة بمدينة سيئون، والتي تم تنفيذها منذ العام 2020م، ولم تدخل الخدمة حتى اليوم.
وأكدت المؤسسة في مناشدتها أن هذا المشروع الحيوي الذي تتجاوز كلفته 6.5 مليون دولار، مهدد بالفشل بسبب عدم استكمال ربطه بشبكة الصرف الصحي، الأمر الذي حال دون تشغيله، رغم أهميته في استقبال ومعالجة مياه الصرف الصحي لمدينة سيئون وتحسين البيئة العامة فيها.
وأشارت المؤسسة إلى تعرض بعض أحواض المحطة لأضرار في الطبقة البلاستيكية بسبب العوامل الجوية، نتيجة بقاء المحطة دون تشغيل، مشددة على ضرورة اعتماد تنفيذ الخط الناقل من حوش تجميع مياه المجاري في منطقة مدودة إلى موقع محطة المعالجة، والذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 400 ألف دولار، وسبق أن تم رفع دراسة تفصيلية بشأنه إلى الجهات المعنية.
وقالت المؤسسة إن تعثر تنفيذ العقد رقم (1) الخاص بشبكات الصرف الصحي يفاقم من مشكلة تشغيل المحطة، مما يستدعي تدخلًا حكوميًا عاجلًا لإنقاذ هذا المشروع الحيوي قبل أن يتعرض لمزيد من التدهور، مؤكدة أن المحطة في حال تشغيلها ستحدث نقلة بيئية نوعية في المدينة، وتحميها من تلوث خطير يهدد الصحة العامة.
واختتمت المؤسسة نداءها بالتأكيد على أن بقاء المشروع معطّلًا يشكل إهدارًا لملايين الدولارات التي صُرفت عليه، داعية جميع الجهات إلى تحمّل مسؤولياتها والاستجابة الفورية قبل أن تتفاقم الأضرار ويُفقد المشروع نهائيًا.