آخر تحديث :الأربعاء-25 يونيو 2025-12:47ص
أخبار وتقارير

الرئيس علي ناصر في رسالة جديدة مؤثرة إلى الصحفي مقراط عن معاناة الوطن وعدن .. ماذا تضمنت ؟

الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - 10:40 م بتوقيت عدن
الرئيس علي ناصر في رسالة جديدة مؤثرة  إلى الصحفي مقراط عن معاناة الوطن وعدن .. ماذا تضمنت ؟
القاهرة (عدن الغد ) خاص

بعث الرئيس علي ناصر رسالة جديدة مؤثرة إلى الصحفي مقراط عن معاناة الوطن وعدن


جاء فيها:


الصديق الصحفي الوطني الأستاذ علي منصور مقراط


لقد سررنا بزيارتكم لنا يوم أمس في منزلنا بالقاهرة، وسعدت بالحديث معكم عن هموم الوطن وأوجاعه ومعاناته، فقد أصبح الوطن اليوم يعاني، وخاصة عدن الحبيبة الجريحة التي تكتوي بنار الحرب، وحر ، وانقطاع الكهرباء، وهي المدينة التي دخلتها الكهرباء قبل أكثر من مئة عام، وكنا نتمنى أن تُحل هذه المشكلة التي أصبحت معاناة كل أُسرة.


أتذكّر أننا مررنا بأزمة كهرباء في الثمانينيات من القرن الماضي، نتيجة عدم تحديث وتطوير محطات التوليد، ولكننا كنا حريصين على ألا تنقطع الكهرباء عن المنازل، فاتخذنا حينها جملة من الإجراءات الآنية التي يعرفها أبناء الشعب، ومنها شراء مولدات بشكل عاجل، وإيقاف تشغيل المكيفات، بدءًا من رئيس الدولة والمسؤولين، ثم المواطنين، بشكل مؤقت، حتى تشغيل محطتي الكهرباء الجديدتين في خورمكسر والمنصورة، بدعم من حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وقد أُنجزتا وافتُتحتا في أقل من عام، ونحن لا نمنّ على شعبنا بذلك، فهذا كان واجبًا وطنيًا علينا.


أقدّر عاليًا ما ورد في حديثكم عن سنوات الاستقرار والإنجازات التي تحققت خلال فترة الثمانينيات، وكنا نأمل أن يأتي زمنٌ أفضل من زماننا بعد مغادرتنا السلطة، ونحن اليوم نناشد المسؤولين لمعالجة هذه المشكلة وغيرها من المشاكل التي يمر بها الوطن والشعب، خاصة أن اليمن يعيش اليوم وضعًا معيشيًا واقتصاديًا وأمنيًا صعبًا، بسبب الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر، وتسببت بجرحٍ عميق في جسم الوحدة والوطنية والنسيج الاجتماعي، وتدمير الدولة ومؤسساتها، حيث يعيش أكثر من 80% من أبنائه تحت خط الفقر، وأصبحت بلادنا تحتل المرتبة الأولى عربيًا في نسبة الفقر، تليها السودان، ولبنان، وسوريا، وفلسطين التي تعاني من حرب الابادة والمجاعة، وفي تقديرنا أن الحل يكمن في وقف الحرب، واستعادة الدولة ومؤسساتها برئيس واحد وحكومة اتحادية أُسوة بتجارب العالم، وفي مقدمتها عربيًا تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة.


أتمنى لك التوفيق في رسالتك الإعلامية النبيلة، وأدعوك وكل زملائك الصحفيين الشرفاء إلى مواصلة أداء رسالتكم الوطنية بعيدًا عن التشهير والشتم، فمن يشتم لا يحترمه أحد، ومن يكذب لا يصدّقه أحد، وعلى الجميع خدمة قضايا شعبنا بعيدًا عن الاصطفافات الضيقة، والمزايدات، والتطرف، التي أضرت بوطننا وشعبنا من عام 1967 وحتى اليوم.


علي ناصر محمد