التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الأحد، سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف.
واستعرض اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي، وعضو الهيئة، الدكتور ناصر الخبجي، عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية الراهنة، والتطورات المتسارعة على مستوى الإقليم، وانعكاساتها المباشرة على المشهد المحلي، والجهود الدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
كما تناول اللقاء، الذي ضمّ عبر الاتصال المرئي مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي المعني باليمن، دينا أبو غيدا، ومسؤول قطاع الطاقة في البنك الدولي لدول الخليج واليمن، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يُمين، الوضع الخدمي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات، وفي طليعتها الأزمة المتفاقمة في قطاع الكهرباء، التي تضاعف من معاناة المواطنين في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وأهمية تدخل المجتمع الدولي، ممثلاً بالبنك الدولي والدول المانحة، لتقديم الدعم المطلوب للحكومة لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
وبحث اللقاء، خطة استراتيجية شاملة لمعالجة مشكلات قطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات، عبر تنفيذ مشاريع بنية تحتية ذات طابع مستدام، تستند إلى رؤية إصلاحية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز الاستقرار في القطاع.
كما تم استعراض الخيارات الفنية والمالية المتاحة للتعامل مع الأزمة الراهنة، بما في ذلك الإسراع في تمويل مشاريع طاقة بديلة، وإعادة تأهيل الشبكات، ومراجعة خطة "الماستر بلان" الخاصة بإصلاح قطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن.
وعبّرت السفيرة البريطانية، عن تفهمها للتحديات التي تواجه الحكومة لتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة..مؤكدة دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية إلى تحسين الخدمات الأساسية فيها، وفي مقدمتها الكهرباء..مشيرة إلى أن استقرار الخدمات يشكّل ركيزة مهمة لتحقيق سلام دائم في اليمن.
من جانبها، أكدت دينا أبو غيدا، استعداد البنك الدولي للتعاون مع الحكومة اليمنية والجهات المحلية في عدن لتنفيذ مشاريع إنقاذ عاجلة، إلى جانب العمل على المدى المتوسط والبعيد لإرساء بنية تحتية فاعلة ومستقرة في قطاع الطاقة..مشددة على أهمية تهيئة بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات التنموية.
وفي ختام اللقاء، ثمّن اللواء الزُبيدي الدور الإيجابي الذي تضطلع به المملكة المتحدة والبنك الدولي في دعم جهود التعافي في اليمن..مجدداً دعوته للشركاء الدوليين إلى تكثيف الدعم الفني والمالي لقطاعات البنية التحتية والخدمات الحيوية، وفي مقدمتها الكهرباء، لما لها من تأثير مباشر على تحسين حياة المواطنين، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.