تقرير- نادية الماس
شاركت المرأة اليمنية بقوة في فعاليات أسبوع المرور العربي 2025 من خلال حملة “أنصار المرور” التي أطلقتها شرطة السير النسائية في عدن، لتسجّل حضورًا لافتًا في الشارع، ولتؤكد أن التوعية المرورية ليست حكرًا على أحد، بل مسؤولية مشتركة تبدأ من رجل الأمن وتنتهي بالمواطن.
خديجة أحمد علي، ملازم ثاني ومحققة في شرطة الشيخ عثمان، كانت في طليعة الكادر النسائي الذي قاد الحملة. تقول خديجة:
“نتمنى أن تكون هذه الحملة بداية دائمة لا تقتصر على أسبوع المرور فقط. نطمح إلى تأسيس مدرسة مرور نسائية بكادر مؤهل يخدم المجتمع، فالتوعية والسلامة حق للجميع، رجالاً ونساء.”
وأضافت:
“رغم أن هذه أول تجربة لنا في الميدان، إلا أن تجاوب المواطنين كان مشجعًا جدًا، سواء من المارة أو السائقين. وجدنا الاحترام والتقدير، وهذا يدل على أن المجتمع أصبح أكثر تقبّلًا لدور المرأة في العمل الأمني.”
وختمت بالشكر لكل من دعم وساهم في نجاح الحملة، وعلى رأسهم القيادات الأمنية والشرطية في عدن.
من جانبه، عبّر محمد وسيم عبدالله، مدير شرطة خور مكسر (السيرة النسائية)، عن دعمه الكبير لاستمرار هذه التجربة:
“وجود كادر نسائي في الشارع يسهل الكثير من المهام، خاصة عند التعامل مع النساء السائقات أو الحالات التي تتطلب تفتيشًا أو احتجازًا. هذه خطوة ضرورية يجب أن تستمر ولا تكون مجرد فعالية موسمية.”
وفي الشارع، بدت الحملة محل ترحيب من المواطنات. تقول أميرة، وهي مواطنة التقتها الحملة ميدانيًا:
“الفكرة ممتازة، وتمنح شعورًا بالراحة والأمان. نحن بحاجة لشرطة نسائية تتعامل مع النساء، وهذا سيؤسس لثقافة أمنية محترمة وواضحة. نحن نشجع المرأة أن تكون شريكة للرجل في حماية المجتمع.”
حملة “أنصار المرور” لم تكن مجرد حملة توعية عابرة، بل خطوة عملية لتمكين المرأة في القطاع الأمني، وترسيخ وجودها في الشارع كجزء من منظومة السلامة المرورية. تجربة جديدة، لكنها تحمل آفاقًا واسعة لمستقبل العمل الشرطي النسائي في اليمن.
