آخر تحديث :السبت-17 مايو 2025-07:22م

لن يتحرر الجنوب ..حتى يطمئن الجميع

الإثنين - 23 سبتمبر 2013 - الساعة 12:30 م
حمدي اليافعي

بقلم: حمدي اليافعي
- ارشيف الكاتب


لكي يهدى العقل ويرتاح القلب ويسكن الضمير وتتضح الرؤية ويبين الهدف جلياً وواضحاً وبالذات بين الأوساط السياسية الجنوبية والحفاظ من التدهور والانفلات لما بعد .

 لابد من طمأنة الجميع في الجنوب قيادة وشعباً وثواراً وجيراناً وأشقاء فطمأنة الجميع لما بعد الانفصال أو استعادة الدولة أو تقرير مصير شعب الجنوب أمر مهم للغاية في سير الدولة وشكلها وان يكون الجميع على بينة واضحة وجليه لما بعد كي ينعم بالسكينة والوقار وعدم التكالب وممارسه السياسة اللعينة والعدوانية ، وكي نحد أنفسنا من البلايا الذي أصبحت في أيامنا لسيت عجبا ولكن أصبحت السلامة عجبا .ففي الربيع العربي وما بعده نعيش في تقلبات لم تشهدها المنطقة من قبل فأخشى ان يصبح الجنوب على كف عفريت ..!!

فنقسم الطمأنة إلى قسمين .

1_ طمئنه الجنوبيون بعضهم البعض .

2_ طمأنة الجنوبيون لغيرهم .

....طمأنة الجنوبيون لبعضهم البعض يتمثل بالاتي

1_  طمأنة القادة الجنوبيون للمجالس والهيئات والتكتلات بعضهم البعض .

        

  بحيث تكون الحراكات والهيئات والمجالس والتكتلات الجنوبية  وكافة الحراكات الثورية المناضلة على الساحة الجنوبية بعضها امن من بعض وكلاً واثقا من الأخر ثقة تامة لان الهدف واحد والوطن واحد  . وهذا من اجل ان يشعر كلاً بان لها قيمته المستقبلية في الدولة القادمة وبدلاً من ان تستخدم كل قدراتها وطاقاتها السياسية والإستراتيجية والنضالية  كي تنال منالها الخاص فقط ..!! تتحول  قدرتها وطاقتها السياسية والعملية والنضالية للمصلحة العامة وهذا يعجل من الوقت ويعظم النتائج للشعب ويجلب المصلحة العامة .. فلا يخفى على احد ان كلاً منها  يسعى لهدفه الخاص قبل العام ..!!

 فلِمَ لم يكن هناك طمأنة لكل فريق العمل السياسي  بحيث يسلك كلاً عمله وهو امن لمستقبله الخاص ومضمون حقه  بين أصدقاء العمل السياسي .. فقد نضرنا مراراً وتعبنا كثيراً وهرمنا طويلاً وأصبح كل حركة وكل فئة وكل مجلس أو تكتل يغرد على ليلاه ومن سوء الفهم وعدم الطمأنينة من بعض إذا اجتمعا فريقين في العمل السياسي  اولدا عدواً ثالثا ، فمن المؤلم والحزن ومع الأسف ان يصبح القادة الجنوبيين بهذا الشكل ، وتركا الأسطول العام والسفينة الجنوبية من غير قائد فأصبحت الساحة العامة والنضال العام يتقلص ويظهر العداء فنقص الكثير من قدرتنا الاتحادية الذي من الممكن انه إذا كان حق كل فريق منهم مضمون ومكفول ما سعى لإبراز نفسه أو لتلميع عمله أو للتبني والاستطوال وإقصاء الأطراف الأخرى في العمل النضالي والسياسي  .

 

2_ طمأنة القادة الجنوبيون للشعب الجنوبي المناضل .

 يطمئنوا الشعب الجنوبي بأنه قد عمل كل منهم عقلاً راسخاً وواعياً وانه تم اخذ الدروس والعبر المستفادة من المراحل الماضية العكرة الذي ما زالت رائحة الدم تفوح منها وان لا يعودوا بتاتاً إلى مستنقع الماضي المقيت .وان يميتوا العنصرية إلى الأبد  وان يُفعلوا التصالح والتسامح الحقيقي على وجه الواقع وان تُصفى قلوبهم من الحقد والكراهية المزمنة في أعماقهم  ، فشعار التصالح والتسامح لم يفعل بتاتاً بين القادة وإنما فُعل بين الشباب الذي لم يكن بينهم شيئاً كي يتصالحوا ويتسامحوا وإنما التصالح والتسامح الحقيقي يكون بين زعماء الماضي الذي يجب ان يُفعل وان نرى مبادرات واجتماعات من كل شركاء العمل السياسي كي يطمئن المواطن الجنوبي بان العودة لصراع الماضي باتت مستحيلة ..

 

3_ طمأنة كل الأراضي الجنوبية .

وذلك بأنها حق شعب الجنوب وان كل منطقة أو مدينة  جنوبيه ملكاً للجنوب بحيث لا يصبح كل منطقة يتعاملون بمنطقيه أو انفرادية أو كل قبيلة تتعامل بعنصريه وعصبية همجية قبيحة ، بحيث يطمئنوا جميعاً بان لا يصبح احد خائف  من الإقصاء وكلا خائف من الأخر  ولا يصبح العدني خائف من اليافعي والضالعي من الابيني والشبواني من الحضرمي وهكذا من الصراع المقيت .

4_ طمأنة كل الأحزاب الموجودة على الساحة الجنوبية .

وذلك بان تشعر بان لها أحقية الرأي والعمل والمشاركة وبالذات الأحزاب المكتسبة أثناء الوحدة كالإصلاح والمؤتمر وغيرهم وإنهم مواطنين جنوبيين لهم كل حقوقهم بحيث نجعلهم يشعروا بحبهم للوطن أكثر من حبهم للحزب مع البقاء على بديل حزبي جنوبي بدلاً من التبعية للحزب الام الشمالي وتقديم المصلحة له  .

5_ طمأنة كافة  سكان الجنوب .

فلا بد من طمأنة كل سكان الجنوب وكل من عاش على أرضه بطريقة عادلة وحقيقية وعقلانيه وان يتجنب التلاسن والاستهزاء والتعامل بالعدوانية الذي تثير الخوف من بعض سكان الجنوب على بعضهم واخص بالذكر ممن يسمون بعرب ثمانية وأربعين أو الصوماليين  أو الهنود على حد قول أكثرية المتمسخرين بعدد لا يستهان به ممن شهدت لهم ساحات النضال .

 

3_ الطمأنة لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمهجرين والشاردين .

الأمر المخزي بعدم وجود عمل مؤسسي لمن ضحى بدمه ونفسه رخيصة في سبيل حب  الوطن فلا بد من تفعيل جاد لهذه المشكاة المنيرة والطمأنة لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمهجرين والشاردين منذ الوحدة عامة ومنذ بداية الحراك خاصة فمن ضحى بروحه ونفسه رخيصة في سبيل الوطن كي يعود الكرامة والهوية المسلوبة  ولم تضمن أسرته كفاله حقيقية ويربى أولاده وينعمون برغد العيش ،!! فمن إذن يكون عنده دافع حقيقي وعقيدة  راسخة للتضحية ..!!!

فلم يوجد إلى الان عمل مؤسسي حقيقي لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين ولم يكن هناك إدارة  مهتمة حق الاهتمام بهذا الشأن .

 

 

2 _ طمأنة الجنوبيون لغيرهم وهناك نوعان

1_ طمأنة الجنوبيون لإخوانهم الشماليون وتثقيف من أراد الفهم من الشارع الشمالي  بان هدفنا في الحراك الجنوبي إعادة الكرامة المسلوبة  والهوية الممسوحة والدولة الضائعة ولم نكن كرهاً فيهم أو أعداء لهم ولا في أرضهم ولا في عقيدتهم و خاصة بين المواطنين العادين الذي لا يختلفوا كثيراً عن إخوانهم الجنوبيين وإنما رفضا لحكم العصابة القمعية  والقبيلة المتخلفة الهمجية ومنع الوحوش الكاسرة من التهام فريسة الثروة وتحويل الدولة إلى غنيمة حرب وقتل شراكة الوحدة فلا بد من طمأنتهم وضمان حقوقهم المشروعة كالعمالة ولقمة العيش فمن تملك أرضيه شرعية أو تجارة شرعيه أو وظيفة شرعيه سيستمر على ماهو عليه بناء على من اخذ شيئا بحق  لا يمكن ان تسلب منه بدون وجه حق وخاصة تقديمهم كايدي عاملة وتفضيلهم على غيرهم من الجنسيات الأخرى .

 

2_ الطمأنة لكل دول الجوار والدول الشقيقة والمحيط الاقيليمي والعالمي بان هدفنا العيش بأمان وسلام وبناء دولتنا ورفع مستوى معيشتنا والعمل على تنميه المواطن الجنوبي وإعادة له ما ظلم من مراحل سابقة وليس عداء لأحد كان من كان لا سياسيا ولا طائفيا ولا اقتصاديا .