آخر تحديث :الأربعاء-31 ديسمبر 2025-08:45م

العظماء لا يهرولون: ثبات المبادئ في زمن المتغيرات

الأربعاء - 31 ديسمبر 2025 - الساعة 03:07 م
عبدالرحيم المحوري

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب


في زمن تاهت فيه الأقنعة، واختلطت فيه المفاهيم، يبقى العظماء ثابتين كالجبال الرواسي، لا يهرولون لإثبات وجودهم، ولا يتزلفون لأحد. هم أهل المبادئ والقيم التي لا تتغير، يعرفون أن الولاء للوطن لا يحتاج هرولة ولا تملقًا، بل يحتاج إلى ثبات وإيمان.*


*الوطن ليس ديانة مسيحية يحتاج من يدخله ويظهر ولاءه أن يعمده القساوسة والباباوات في كنائسهم، بل هو فداء وتضحية ومواقف وفقدان مصالح وحقوق لأجله. هو الأرض والناس و السيادة.*


*المخيمات ليست اديارا وكنائس تعطى فيها صكوك الوطنية الجنوبية، فالوطن الجنوبي أكبر من مجرد دخول خيمة اعتصام مساحتها لا تتعدى بضعة أمتار. إنه تاريخ ونضال، إنه دماء الشهداء وتضحيات الأحرار.*


*أخي المهرول، ستظل مجرد رقم في نظرهم، لتظهرك كاميرا تصويرهم لمجرد الاستثمار بك في تجارة الربح السريع. أما وطنيتك في قضية الجنوب، فهي تبقى كما هي، لا تزيد ولا تنقص بدخولك تلك الخيمة. فمعيار الوطنية هو عملك السابق، إن كنت مع قضية الجنوب أم كنت ضدها، ليس بالكلام، وإنما بالأفعال والتضحيات.*


*لذلك لن تغني عنك هرولتك شيئًا، ولن يزيد من وطنيتك شيئًا. فالوطن أكبر من مجرد صورة أو شعار، إنه روح وقلب ينبض بحب الأرض والناس*.