آخر تحديث :السبت-08 نوفمبر 2025-04:33م

مناشدة إلى الحكومة ومجلس القياده الرئسي اصبح الراتب في زمانكم حاضر في الوعود وغائب في الواقع

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 09:59 م
محمد قايد ابو عميد

بقلم: محمد قايد ابو عميد
- ارشيف الكاتب


صمت مؤلم منكم ومعاناة لا تُتحمل يدفع ثمنه موظف افني عمره في خدمة مؤسسات الدوله

ان مئات الآلاف من موظفي سلكين العسكري والمدني في عموم المحافظات ،المحرره الذين يدخلون اليوم الشهر الخامس دون ستلّام رواتبهم، وسط تجاهل حكومي مؤلم، وصمت رسمي لم يعد مقبولاً، ولا مبرر له في ظل ما نشهده من تدفق للإيرادات في بعض المناطق، ونشاط اقتصادي يدر المليارات شهرياً.


لقد بات المواطن و الموظف، الذي أفنى عمره في خدمة مؤسسات الدولة، يعيش على فتات الديون، والكرامة المهدورة، والعجز عن دفع إيجارات المنازل، وتأمين الغذاء، والدواء، والتعليم لأبنائه. وبدلاً من أن يُكرَّم هذا المواطن في هذه الظروف، يُترك وحيدًا يواجه مصيره المجهول، بلا مرتب، بلا تفسير، بلا كرامة.


لماذا لا تُصرف الرواتب؟

السؤال المشروع الذي يطرحه كل موظف، وكل أسرة، وكل طفل ينتظر وجبة أو علاج أو قلم مدرسي. لماذا لم تصدر الحكومة أي بيان توضيحي للرأي العام؟ هل هناك عجز فعلي؟ أم أن هناك سوء إدارة؟ أين ذهبت الإيرادات؟ ومن المسؤول عن هذا الانهيار الصامت؟


إننا لا نوجه هذا الخطاب من باب الشكوى فقط، بل من منطلق الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي، فصبر الناس بدأ ينفد، والسكوت عن حقوقهم لم يعد خيارًا. الشعب يعيش أسوأ أزمة معيشية منذ عقود، وأنتم مطالبون بتحمل مسؤولياتكم الكاملة، ومصارحة الناس بالحقيقة، بدلاً من التهرب والصمت.


إن استمرار هذا التجاهل سيؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها، وعلى الحكومة أن تعي أن المواطن لم يعد يحتمل المزيد من الإهمال.


ختاماً

هذا النداء ليس شكوى، بل صوت الناس الذي قد يتحوّل إلى غضب عارم إذا لم تتم الاستجابة له سريعًا.

اصرفوا الرواتب. أنقذوا ما تبقى من ثقة الناس بمؤسساتهم.


والله والي التوفيق