آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-11:57م

مدارس خنفر كثافة طلابية وخدمات شبة معدومة

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - الساعة 05:04 م
هزاع العمري

بقلم: هزاع العمري
- ارشيف الكاتب


تُعد المدارس من الركائز الأساسية لضمان تقديم تعليم جودة والمساهمة في بناء الأجيال وتحقيق التنمية المستدامة. ومع ذلك، تواجه بعض المدارس في منطقة خنفر تحديات كبيرة تتعلق بالكثافة الطلابية والخدمات المحدودة، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة التعليم وراحة الطلاب والمعلمين.


وفقًا لإحصائيات الزيارات الميدانية التي قمنا بها، فإن العديد من المدارس في المنطقة تعاني من أعداد طلابية مرتفعة لا تتناسب مع قدرات البنية التحتية والخدمات المتاحة، مما يفرض عبئًا كبيرًا على المؤسسات التعليمية ويؤثر على تحقيق بيئة تعليمية مناسبة.


على سبيل المثال، مدرسة سمية أم عمار بالمخزن تستقبل في الفترة الصباحية حوالي 1160 طالب وطالبة، منهم 700 طالبة، الأمر الذي يُعد ضغطًا كبيرًا على المعلمين والمرافق، خاصة أن العدد يتوزع على الفترتين الصباحية والمسائية.


أما مدرسة الحكمة، فهي تستقبل حوالي 860 طالب وطالبة في الفترتين، منها 460 طالبًا في الفترة الصباحية و400 طالبة في الفترة المسائية، وهو رقم مرتفع يثير التساؤل حول مدى توفر البيئة المناسبة للتعليم، خاصة مع محدودية الخدمات والدعم المقدّم.


كما أن مجمع طلحة للبنات يستقبل حوالي 567 طالبة، وعرّف عن عدد الطلاب في مدرسة الفاروق بحوالي 590 طالبًا، و483 طالبًا في مدرسة عمار بن ياسر للبنين بالفترة الصباحية، و460 طالبة في ذات المدرسة للفترة المسائية، مما يوضح حجم الضغط الكبير على الفصول والبنية التحتية، إذ أن عدد الطلاب والمعلمات يجب أن يتناسب مع القدرة على توفير بيئة تعليمية صحية ومريحة.


وفي ختام الأمر، فإن هذه الأرقام والمؤشرات تؤكد الحاجة الماسة لتطوير البنية التحتية، وتوسعة المدارس، وزيادة الموارد والخدمات المقدمة، لضمان بيئة تعليمية مناسبة تعزز من جودة التعليم وتحفز الطلاب على التفوق، مع تحسين الظروف المعيشية للمعلمين والكوادر التعليمية.


إن تحسين الوضع يتطلب جهودًا مستمرة من الجهات المختصة، وتوجيه استثمارات كافية لتحسين الأداء التعليمي، وتوفير بيئة ملائمة تضمن حقوق كل طالب وطالبة في التعليم الجيد والخدمات الضرورية.