آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-06:32م

هل بدأ تصدّع الحركة الحوثية من الداخل ؟

الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 09:15 م
حسين الصغير

بقلم: حسين الصغير
- ارشيف الكاتب


تتزايد في الآونة الأخيرة المؤشرات على تصدّع داخل صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية، مع تصاعد حالة السخط والانشقاق بين عدد من قياداتها ومؤسسيها، الذين بدأوا يعبّرون عن رفضهم لهيمنة السلالة الحوثية على القرار السياسي والعسكري، وتفردها بالسلطة والثروة.

وقال مراقبون إن هذه الانقسامات تعد أخطر ما واجهته الحركة منذ نشأتها، خصوصًا بعد بروز أصوات علنية تنتقد ممارساتها القمعية وفسادها المالي، من أبرزها:

محمد المقالح الذي وصف الجماعة بأنها “عصابة نهب تتستر بالدين”.

عبدالواحد سلام الذي كشف عن احتكار المناصب من قبل فئة سلالية ضيقة.

أبو أحمد جحاف الذي أعلن أن الحركة تحوّلت إلى “إقطاعية طائفية”.

والعميد صلاح الصلاحي وعبدالرقيب معوضة وووو

كما تشهد مناطق صعدة وحجة وعمران احتقانات بين القيادات الميدانية والمشرفين الهاشميين، بسبب الاستحواذ على الإيرادات والجبايات وتهميش المقاتلين الذين قدّموا أرواحهم دون مقابل.

ويرى محللون أن هذه التطورات تمثل مقدمات لتفكك داخلي تدريجي، إذ لم تعد الشعارات التي رفعتها الجماعة سابقًا قادرة على إخفاء واقع الفساد والاستبداد داخلها.


خلاصة القول:

الحركة الحوثية تواجه اليوم أخطر مراحلها، فالتصدّع بدأ من داخلها، والتاريخ يثبت أن كل حركة تقوم على الظلم والسلالة، نهايتها الزوال مهما طال الزمن.