آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-11:57م

الاستعمار الأمريكي والاعلام العربي: لعبة التلاعب بالالفاظ.!!

الخميس - 30 أكتوبر 2025 - الساعة 11:36 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في ظل الصراعات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة العربية، يبرز دور الإعلام كأداة فعالة في تشكيل الرأي العام وتوجيهه.

ومن خلال تصريحات سابقة لمستشار وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، *ديفد وارمرز*، نجد أنفسنا أمام رؤية واضحة حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الإعلام العربي.


*وارمرز* يصف الإعلاميين العرب بأنهم "أعداء" و"ضد السامية"، ويشير إلى ضرورة وجود فئة من الإعلاميين العرب تكون موالية للولايات المتحدة وتخدم مصالحها.

هذه الفئة، وفقًا لـ وارمرز، يجب أن تكون قادرة على توجيه الرأي العام العربي لصالح السياسات الأمريكية، وأن تقدم صورة مشوهة عن الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة أعداء لها، مثل سوريا وإيران.


الوصف الذي قدمه وارمرز للإعلاميين العرب الذين يوالون الولايات المتحدة يثير الكثير من التساؤلات حول دور الإعلام في المنطقة ومدى تأثيره على الرأي العام.

فالإعلام، بطبيعته، يلعب دورًا هامًا في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي، ويمكن أن يكون أداة قوية في يد من يملكونه.


ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى مصداقية الإعلام الذي يخدم مصالح قوى خارجية، وهل يمكن أن يكون هذا النوع من الإعلام أداة فعالة في تشكيل الرأي العام العربي على المدى الطويل.

*وارمرز* وصف الاعلاميين العرب الذين تنوي امريكا توظيف اقلامهم لصالح مشروعها في، الشرق الاوسط بالحيوانات قال:

من ضمن خطتنا في المنطقة لابد، ان ننتبه للاعلاميين..

الاعلاميون العرب كلهم اعداء وكلهم ضد السامية وكلهم يمكن ان يشكلوا معسكر الخصم لكن لابد ان نجد اصطبلاً من الاعلاميين العرب يشبه سفينة نوح..

الاحصنة في هذا الاصطبل وظيفتهم ان يقولوا دائماً: ان سوريا وايران هما المشكلة.

اما الحمير فهم الذين يصدقوننا باننا نريد الديمقراطية.

اما حضيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم كلما اعددنا مؤامرة ان يقولوا اين هي المؤامرة..

وهكذا يصف من يعتقد، انهم عصابته بين العرب ورغم انه يستفيد منهم الا انه، وصفهم باقبح الاوصاف.. مما يؤكد بانه لا احد يثق فيمن يخون وطنه.؟!


الوصف الذي قدمه وارمرز للإعلاميين العرب الذين يوالون الولايات المتحدة بأوصاف غير لائقة يثير أيضًا الكثير من التساؤلات حول أخلاقيات المهنة الإعلامية ومدى التزامها بالصدق والموضوعية.


في النهاية، يبقى الإعلام العربي في قلب الصراع السياسي والديني في المنطقة، ويجب أن يكون هناك وعي حقيقي بأهمية دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه. يجب على الإعلاميين العرب أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يسعوا لتقديم صورة حقيقية وموضوعية للأحداث، بعيدًا عن التزييف والتلاعب.