الرياضة اليمنية عبر بوابة الاتحاد

"لم يكن فوز نادي تضامن حضرموت على الشباب السعودي مجرد نتيجة عابرة أو ضربة حظ يتيمة، بل هو خلاصة منطقية لمعادلة الميدان الأزلية: 'فمن جد وجد، ومن زرع حصد'. لقد تجلت في هذا الإنجاز حكمة إدارة النادي التي ارتقت فوق وحل الصراعات والهوامش السياسية، ووضعت مصلحة الكيان الرياضي فوق أي اعتبار شخصي أو انقسامي. فكان الثمر مشاركة دولية مستحقة، وفوزًا تاريخيًا يرفع اسم حضرموت واسم اليمن عاليًا في المحافل العربية.

ويا للأسف، يقف هذا المشهد شامخًا ليكشف عورة الأندية العريقة في عدن، وفي مقدمتها (التلال، الوحدة، الشعلة)، التي كان حري بها أن تكون في هذا المضمار، لولا أن قيادتها ركبت موجة الإمتناع عن المشاركة في الدوري العام لاتحاد كرة القدم. لقد ذهب من تولى أمرها خلف سراب الشعارات السياسية، تاركًا شباب الأندية عرضة للترهل البدني والفكري.

والمفارقة المؤلمة أننا نرى اليوم من أوهمهم بذلك الوهم يُبتهج ويحتفل في روسيا، باسم الجمهورية اليمنية ورافعًا علمها، ساعيًا لتمثيل الدولة التي عمل على تقويض مؤسساتها الرياضية. فهل حلال عليه ذلك العلم والتمثيل وحرام عليكم؟ أم أنها تكتكة كما يقولون؟"

#حسين_البهام