آخر تحديث :الثلاثاء-21 أكتوبر 2025-09:12م

وظائف دون كفاءات

الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - الساعة 01:31 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


عقب كل أحداث سياسية أو عسكرية تمر بها البلاد إلا ويصل عدد من المتزلفين إلى مواقع وظيفية حساسة ومؤثرة في تسير أعمال تلك المرافق والمؤسسات مع عدم إمتلاكهم القدرة على تسيير الأعمال ونقص كفاءاتهم العلمية والعملية أو إنتفائها فلاينظر إلى شروط شغل تلك الوظيفة التي تحددها القوانين واللوائح المنظمة لمرفق ما من مرافق ومؤسسات الدولة طالما أنه بارع في التزلف والتقرب من أصحاب المواقع السيادية والمناصب العليا فيكيل بضاعته من المدح والتزلف في غير موقعة حتى ينال الرضا ويحصل على بغيته في تولي وظيفة هو ليس أهل لها.

لهذا كثير من المرافق تخفق في انجاز أعمالها وتحقيق المقصود من تواجدها طالما يقف على رأس كثير من مواقع القرار فيها أشخاص غير مؤهلين لا علميا ولاعمليا وقد يكونوا فوق كل ذلك من الفاسدين الذين يستغلوا تواجدهم في مواقع القرار والإدارة لتحقيق منافع شخصية وفوائد ممنوعة وأرباح محرمة وممنوعة عن طريق الرشوة واختلاس المال العام وتعطيل مصالح المواطنين من أجل ابتزازهم وجمع الرشوة من خلال ذلك.

فقد تصادف في مرفق من المرافق شخص يقف خلف مكتب مدير الكادر وهو لا يحمل شهادة متوسطة او رئيس قسم الحاسوب وهو ليس لديه فكرة عن عمل الحاسوب او رئيس قسم التخطيط ولا يحمل مؤهل يؤهله للتخطيط أو رئيس قسم التفتيش والرقابة وهو يحتاج من يراقبه ويفتش عن مساوى أعماله التي يرتكبها وووو الخ.

لهذا كثيرا ما ترفع شعارات الإصلاح الوظيفي وتحسين أداء المرافق والدوائر الحكومية لكن لا جدوى من تحقيق المقصود طالما يشغل الوظائف التي بها يتم الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين هم ليسوا بذات كفاءة وخبرة ونزاهة.

فكيف يصلح الجسد والوجع في الرأس وإذا كان رب البيت شيمته الطبل فشيمة أهل الدار الرقص.

عصام مريسي