آخر تحديث :الإثنين-20 أكتوبر 2025-02:46م

رغيف امي ومنهاج حياة

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - الساعة 09:02 م
المحامي مختار راجح

بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب


علمتني الحياة كيف اغدو حينما أكون اسيرا وكيف اشذو عندما أكون حزينا وكيف اعفوا عندما أكون حكيما وكيف ازهو في زمان الجفاف

فجميع المتناقضات درستها وتعلمتها طفلًا وديعا حليما فلامجال لمخاوف المتغلبات برغيف خبز تعلمت ألف منهج أن الرجولة ليست البطش والقوة وان الرجولة ليست ذكورة فرب انثى غدت بالف رجلا تضيء معالم الحياة علمتني امي في رغيف الصباح ان الحياة ليست دوما مريرة وان القلوب ليست دوما في ارتياح

كانت من أعظم مناهج تعليمي إذ صرت فتيا لاخشئ انقلاب واقعي ولا حاجة للاعتذار عند الخطورة ليس لاني شجاعا ولكن خبز صار لي منهاج حياة وفهرسة لزماني في كل متناقضاته كنت أعشق الليل دوما ولاحب ان ارئ الصباح لأنني كنت أشعر بالخلود الئ سكينة ربانية في عرش مملوكتي هكذا كانت ترانيم الصبأ واعذوبة المساء وعصاااااااافير من حولي تغني وبلابل تعشق الماضي تذكرني اذا نسيت خبز امي الممتلئ بقوة الارادة وصلابة الروح وحب الاخرين وشوقي لسنين الخوالي ليس تراجعا مني انما برا بخبز امي واشتياقا لمعلمة رسمت في حياتي ملاحم تاريخ عمري فالام مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراب

وحين كبرت ادركت شيئا واحد ان المستحيل من حجج الضعفاء وان الفشل ثورة النجاح وان السعادة من صنيع الشرفاء وان الحقد سلاح الجبناء ماتت أمي ولم تمت تعاليمها كلما زغزغة في مسامعي بلابل الصباح