آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-06:09م

في الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر شبام تستعيد صورتها الحضارية

الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - الساعة 01:10 ص
سالم خراز

بقلم: سالم خراز
- ارشيف الكاتب


تستعد مدينة شبام التاريخية لاحتضان مليونية الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر في حدث وطني يتجاوز رمزيته السياسية ليحمل في طياته انعكاسات إيجابية عميقة على واقع المدينة التي عانت لعقود من التهميش والحرمان.


شبام التي لطالما وُصفت بأنها مانهاتن الصحراء تعود اليوم إلى الواجهة ليس فقط كرمز للثورة بل كمدينة تستحق أن تُعاد إليها مكانتها الحضارية والتاريخية. فالمليونية المرتقبة لن تكون مجرد مكسب سياسي يُحسب للمجلس الانتقالي بل فرصة لإعادة شبام إلى الصورة الحقيقية التي تستحقها ولتذكير العالم بأقدم ناطحات سحاب مبنية من الطين.


لقد عانت مديرية شبام من ضعف في البنية التحتية وغياب المشاريع الحيوية وتجاهل واضح في الخطط التنموية نتيجة تعقيدات المشهد السياسي وأحقاد حالت دون إنصافها. واليوم مع هذا الحدث الوطني تتجه الأنظار من جديد نحو المدينة في لحظة قد تكون فارقة في إعادة الاعتبار لها على المستويين المحلي والدولي.


الصورة التي ستظهر بها شبام خلال هذه المناسبة ستسلط الضوء على أهميتها التاريخية والثقافية وستعيد أوراقها إلى المحافل الدولية لتكون جزءًا من خارطة الوطن لا يمكن تجاهله أو تهميشه. إنها لحظة استثنائية قد تفتح الباب أمام مشاريع تنموية وتعيد شبام إلى موقعها الطبيعي كركيزة أساسية في الهوية الحضرمية والجنوبية بشكل عام


في الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر لا نحتفي فقط بالماضي بل نرسم ملامح مستقبل أكثر عدالة لمدينة تستحق أن تُرى كما هي مدينة الحضارة والتاريخ والكرامة.


دمتم في رعاية الله وحفظه