هيئة مشفى الرازي والوضع المؤلم

نعم.. قادتني قدماي صباح اليوم الى هيئة مشفى الرازي بجعار.. فقد صدمت مما رأيت من اهمال وتجاهل من قبل مدير المشفى الذي لا يعير اي اهتمام للمرضى، وكذا للاصول الخاصة به مثل سيارات الاسعاف المهملة والمرمية تحت الشمس دون اصلاحها واعادة تأهيلها رغم انها لا تحتاج سوى اصلاحات بسيطة لا تكلف كثيرا

اقولها بامانة ان مشفى الرازي كان في افضل وانجح حالاته خلال فترة المدير السابق الدكتور حسين عبدالباري السقاف الذي بذل جهود كبيرة لادخال منظومة الطاقة الشمسية، وتجهيز مبنى الفشل الكلوي وقسم الخدج وبنك الدم.. فقد كان المشفى يعمل على مدار الساعة كخلية نحل.. اما اليوم فقد تغير الوضع.. سيارات مهملة وعاطلة، وغياب الصيانة الدورية، وبنك الدم وقسم الخدج مغلقان

ومن هنا نؤكد ان هيئة مشفى الرازي بحاجة لرجل يعمل بأمانة واخلاص، ولبس لرجل لا يفكر الا في المادة وما سواها يذهب للجحيم.. وما تطفيش ابن ابين المخلص الدكتور محمد صالح اخصائي قلب وباطنية وجهاز ايكو.. هذا الطبيب المختص كان يتكبد مشاق السفر من عدن الى ابين يومياً لكي يدرب مجموعة من الاطباء على جهاز الايكو مجانا دون ان يطلب مقابل ذلك خدمة لاهله في ابين وبعد شهر من مطالباته لمدير المشفى بتجهيز غرفة وطابعة ونتيجة لتجاهله غادر المشفى دون رجعة بسبب اهمال وتجاهل المدير لطلباته

وهنا اناشد سيادة اللواء الركن ابوبكر حسين محافظ ابين.. ان يقوم بزيارة مفاجئة لمشفى الرازي ليرى بأم عينيه ان اقسام الولادة والجراحة نساء يعيشون في اوضاع صعبة نتيجة عدم تشغيل المكيفات، وغياب النظافة، مع اغلاق قسم الخدج ويذهبن النسوة الى عدن ولدينا قسم خاص بالخدج تم اغلاقه، رغم انه تم ترميمه بعهد المدير السابق.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..