آخر تحديث :الثلاثاء-14 أكتوبر 2025-03:14ص

مختل عقلي في مصحة نفسية: رحلة داخل العقل المكسور

الإثنين - 22 سبتمبر 2025 - الساعة 04:38 م
هزاع العمري

بقلم: هزاع العمري
- ارشيف الكاتب


عندما تلتقي بالإنسان الذي يعيش بين الجدران الأربعة لمصحة نفسية، تكتشف أن هناك أشياء تتجاوز حدود الإدراك، وأن الحقيقة قد تتداخل مع الوهم بشكل لا يُفهم، وكأن الزمن نفسه يتحول إلى مرآة مشوهة تعكس صورًا متعددة لعالم غير مرئي. ربما تتساءل: هل هو المريض أم هو المرآة التي تكسره؟


في زوايا تلك المصحة، تتراقص الأحلام بين هدوء وصخب، وتختلط العبارات التي تخرج من فم المختل مع أصوات قد لا يسمعها إلا هو. هل هو سجين عقله أم هو الحر الذي لم يجد بابًا للخروج؟ أحيانًا، يظل العقل المكسور يحاول أن يجد معنى في غموض لا يُحَل، وكأنه يبحث عن قطعة من أحجار الغموض المبعثرة.


وفي خضم تلك الحالة، يبرز سؤال يربك القارئ: هل نحن من يختار أن نكون أسياد جنوننا أم أن الجنون هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة المختبئة وراء ستار الأوهام؟ أم هو مجرد طريق آخر، يُمهد للعبور بين الواقع والخيال، حيث كل شيء ممكن، حتى أن تتساءل: هل المصحة مكان لعلاج أم مقبرة للأحلام المنسيّة؟