آخر تحديث :السبت-04 أكتوبر 2025-09:10ص

نصرة إخواننا في فلسطين مسؤولية دينية وأخلاقية وواجب شرعي.

السبت - 20 سبتمبر 2025 - الساعة 08:12 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


تُعد قضية فلسطين من أبرز القضايا التي تلامس وجدان المسلمين، وتفرض عليهم واجب النصرة والدعم، استنادًا إلى أدلة شرعية واضحة من القرآن الكريم والسنة النبوية. فالدين الإسلامي الحنيف يحث على نصرة المظلومين والمستضعفين، ويؤكد على أهمية الوقوف بجانب إخواننا في فلسطين، خاصة في ظل ما يتعرضون له من ظلم وعدوان.


الأدلة من القرآن الكريم


لقد أكد القرآن الكريم على وجوب نصرة المظلومين، حيث قال تعالى: ﴿ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال: 72]. وهذه الآية الكريمة تبرز أن النصرة ليست خيارًا، بل واجب شرعي على كل مسلم، خاصة إذا كانت القضية تتعلق بالدين والأخلاق.


الأدلة من السنة النبوية


أما السنة النبوية، فهي زاد المسلمين في فهم واجبهم تجاه إخوانهم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» [رواه البخاري]. فالنص هنا يشمل نصرته سواء كان مظلومًا أو ظالمًا، مع التركيز على أن النصرة تكون للضعيف والمظلوم.


وفي حديث آخر، قال صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه» [رواه البخاري]. وهو تذكير دائم بأهمية وحدة المسلمين وتكاتفهم في مواجهة الظلم.


كما جاء في الحديث الشريف: «من نصر أخاه بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة» [رواه الطبراني]. فالنصرة في الغيب، أي دون أن يكون هناك مصلحة شخصية، من أعظم القربات التي تقرب العبد إلى الله.


وفي ختام هذه الأدلة، يُذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، وهو تصوير بليغ لوحدة المسلمين وتكاتفهم في مواجهة الأعداء.


ختامًاً:

إن النصرة في فلسطين ليست مجرد موقف سياسي، بل هي واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب من المسلمين أن يرفعوا أصواتهم ويقفوا بجانب إخوانهم، بغض النظر عن الخلافات أو الاختلافات مع فصائل المقاومة، لأن المعركة الآن بين إسلام وكفر، ويجب أن نكون جميعًا صفًا واحدًا في مواجهة الظلم والعدوان.


فلنقف جميعًا مع إخواننا في فلسطين، فالدين والأخلاق يوجبان علينا ذلك، والله ولي التوفيق.