ان مايحدث اليوم في معاناة المواطن وكذالكم العملة تتهاوى أمام الدولار كان المواطن يلتقط أنفاسه بصعوبة لكنه على الأقل كان يتلقى راتبه في موعده
اليوم وبعد أن بدأت مؤشرات التعافي الاقتصادي تلوح في الأفق وبعد أن استبشر الناس خيرًا بانخفاض سعر الصرف وتحسن قيمة الريال جاءت المفاجأة الرواتب تتأخر والاحتياجات تتضاعف والمعاناة تتجدد
من المفترض أن يكون تحسن سعر الصرف بداية لانفراج الأزمة لا بوابة لأزمة جديدة
لكن الواقع يقول غير ذلك
فالموظف الذي كان ينتظر راتبه نهاية كل شهر بات اليوم ينتظر الفرج لا الراتب ثلاثة أشهر مرت والرابع على الأبواب ولا جديد سوى الصمت الرسمي والتبريرات المتكررة
*رساله نوجهههأ للسلطه الحكوميه*
لماذا تأخرت الرواتب بعد تحسن العملة
أين ذهبت الوعود الحكومية بالانتظام المالي
هل الإصلاحات الاقتصادية تعني فقط تحسين المؤشرات أم أنها تشمل تحسين حياة الناس أيضًا؟
في كل أزمة وفي كل إصلاح وفي كل قرار المواطن هو الحلقة الأضعف
يدفع الثمن من صحته من صبره من كرامته
وكلما ظن أن القادم أفضل جاءه الواقع بما لا يُحتمل
دعوة للضمير قبل القرار
إن ما يحدث اليوم لا يمكن أن يُفهم إلا على أنه خلل في الأولويات
فلا قيمة لأي إصلاح اقتصادي لا ينعكس على حياة الناس
ولا معنى لأي تعافي مالي إذا كان المواطن لا يشعر به في بيته في سوقه في جيبه
وعليه فإننا نناشد كل من بيده القرار وكل من يملك التأثير أن يضع المواطن أولًا
أن يجعل من الراتب حقًا لا منّة ومن الكرامة أساسًا لا شعارًا
فالوطن لا يُبنى بالأرقام وحدها بل يُبنى بالإنسان