بكل أسىً يعتصر القلب، وبمشاعر يكسوها الحزن العميق، أنعى إلى أبناء الوطن وإلى أهلي في أبين، رحيل الأخ المناضل المقاوم أديب محمد صالح العيسي، الذي ترجّل عن صهوة الحياة مبكراً، تاركاً وراءه إرثاً من النضال والوفاء، وسيرةً يجلّلها الشرف والبطولة.
لقد كان الفقيد، رحمه الله، واحداً من رجال الجنوب الأوائل، ومن قادة المقاومة الذين خطّوا بدمائهم وعرقهم ملحمة الدفاع عن عدن في أيامها العصيبة عام 2015. كان قلبه متسعاً بالمحبة، وروحه مضيئة بالمرح والكرم، ونفسه كبيرة لا تعرف إلا البذل والعطاء. برحيله، فقدت أبين ابناً باراً، وفقد الوطن ركناً من أركان الصمود والوفاء.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وتغمّده بواسع رحمتك ورضوانك، واجعل ما قدّمه في حياته شفيعاً له يوم لا ينفع مال ولا بنون.
أبعث خالص العزاء والمواساة إلى الشيخ أحمد العيسي وإخوانه الكرام، وإلى نجله محمد أديب، وإلى أخيه الشيخ غسان العيسي وجميع آل العيسي، وإلى كل من عرفوا الفقيد وأحبّوه.
حزني عميق، وفقده جلل، ولا نملك أمام قضاء الله وقدره إلا الصبر والدعاء.
أخوكم/ عبدالعزيز الحمزة
وكيل محافظة أبين
