قال الخبير العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم إن موقفه من قضية اليمن ثابت ولن يتغير، مؤكدًا تمسكه بوحدة البلاد مع إيمانه بحق تقرير المصير للجنوب ضمن إطار قانوني ودولي متوافق عليه وطنيًا.
وكتب الكميم في تغريدة على منصة إكس: أنا وحدوي حتى النخاع… لا أتخيّل حضرموت وعدن مفصولة عن صنعاء والحديدة، ولا أرى اليمن إلا وطناً واحداً لا يتجزأ. لكن وبكل مسؤولية وطنية أقبل حق تقرير المصير للجنوب وفق القوانين الدولية ووفق توافق وإجماع وطني كامل؛ لأن أي طريق آخر يعني أننا سنظل ندور في دوامة الحروب وننزف من عمر هذا الوطن عقوداً طويلة".
وأضاف الكميم "أنا ضد خرافة الولاية قولاً وعملاً، وسأقاتلها بما أملك من قدرة، سواء وحدي أو مع جماعة أو جيش أو شعب أو إقليم. وإن متّ قبل أن تنتهي هذه المعركة فسيحمل الراية أبنائي، وإن عجزوا فسيحملها أحفادي… لأننا نقاتل مشروعاً ظالماً يخالف الفطرة ويهدم الدولة ويستعبد الإنسان".
وأشار الكميم إلى أنه يعرف "ما يُخطط لليمن وإلى أين يريدون دفعها»، مؤكدًا أن حالة اليأس التي أصابت كثيرًا من اليمنيين لن تؤثر على إيمانه بقضيته، قائلاً:
«والله إني مؤمن بقضيتي ومؤمن بعدالتها، ومؤمن أن النصر قريب وأن هذه الفوضى إلى زوال".
وقال الكميم إن المشكلة ليست في اليمن بحد ذاتها، بل في غياب القائد الذي يحمل رؤية واضحة ويؤمن بالوطن كما يؤمن به الشعب، مضيفًا "حين يأتي ذلك القائد – وحتماً سيأتي – سيبزغ فجر اليمن من جديد، بل ستعود أقوى مما كانت".
وتابع الكميم محذرًا "سجّلوا عليّ هذا الكلام… من أخرج سوريا من أتعس أيامها في عشرة أيام قادر بحول الله أن يخرج اليمن من محنتها بغمضة عين".
وختم الكميم تغريدته بالتأكيد على الثقة بالله وبالقضية اليمنية، قائلاً "لن نخون دماء شهدائنا، ولن نفرّط في أرضنا، وستتغيّر الظروف وستنقلب الموازين… ونحن نثق برجالنا وقادتنا وحلفائنا أنهم لن يخذلونا، وحتى لو خذلونا فالخذلان سيرتد عليهم. وسيخلف الله علينا بحلفاء بعد أن يقيض لنا قادة قادرين على إحداث المتغيرات".