آخر تحديث :الإثنين-20 أكتوبر 2025-02:50م

ردفان عمر بين مهنية الأداء وظهر السلطان

الأربعاء - 17 سبتمبر 2025 - الساعة 05:16 م
المحامي مختار راجح

بقلم: المحامي مختار راجح
- ارشيف الكاتب


يا لهذا الزمان الرديء وحقارة الفكر الوضيع، ورؤية من بعد غشاوة تعتذر بأنها رأت أيام الخريف ربيعًا، وسمعًا لم يفد سامعه فينحدر في مستنقعات القوة والعدد لمن يستحق أن يكون مديرًا أو مقربًا من السلطان الوضيع.

إنها لغة الضعفاء، إنها حماقة السفهاء، إنها غياهب من الظلمات أكثر من ثلاث تغرق أمهر المبدعين وتحتقر أعظمهم جودة وإبداعًا ومهنية وإتقانًا، فلا مكان عندنا للحمل الوديع.


أخي الفنان، حامل راية الوفاء والغناء، وصاحب الكلمة الإعلامية المثيرة التي لا توجب النقاش، مدير دائرة الإعلام بديوان المحافظة سابقًا، ولا إمكانية للاستفادة منك بخدمة الوطن، فإنك صاحب الكلمة والصوت الإعلامي العذب الذي يهز مسامع كل سامع. ولكننا بزمن الفضائع، فكل أسباب الرذيلة واقع لا محالة واقع، وأسباب الفساد القابع بمفاصل الدولة قابع.


أخي ردفان، فهذا ليس زمانك، فإن رغبت فامكث معنا صامتًا محتفظًا بكل إمكانياتك التي يرى السلطان أنها من المحرمات السبع، أو أن تبحث عن قبيلة تؤويك، أو عن وطن يتبسم إليك كلما نظرت في وجهه، تبسم المتفاخر الراغب الفرح الطرب بمهارات أبنائه بعيدًا عن النسب.


فوا أسفي على شعب احتقرته ضعف قوته وقلة قبيلته، وأصبح هينًا على السلطان.

فهل من مذكر وعقل فطر ليرى عصا موسى التي شقت البحر، فكان كل فرق كالطود العظيم، فحدث ولا خير في والٍ خائف من رعيته يبحث عمن يحميه. فبئس القيادة والتوالي في زمن استُباحت فيه الرجولة من الرجال لضعف العشيرة والقبيلة. فهل لديك قبيلة؟ فأبشر، فالمنصب يناديك. تعال أخي ردفان، تعال.