آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-11:57م

حاتم الطائي في زمننا..الشيخ/ صالح عبدالله حقاش، سيرة كرم وعطاء ..

الثلاثاء - 16 سبتمبر 2025 - الساعة 06:12 م
زبين عطية

بقلم: زبين عطية
- ارشيف الكاتب


تزخر المجتمعات بقصص الرجال الذين يتركون بصمة لا تُمحى، ويضيئون دروب الآخرين بأفعالهم النبيلة ،

ومن بين هؤلاء الرجال، يبرز اسم رجل الاعمال الشيخ صالح عبدالله حقاش، الذي لا يمكن اختزال شخصيته في لقب "رجل أعمال"، بل هو نموذج للإنسانية والكرم، ورمز للعطاء الذي لا يعرف الحدود .

لم يكن كرم الشيخ صالح مجرد بذل للمال، بل هو فلسفة حياة متكاملة ، فقد اكتسب لقب "حاتم الطائي" بجدارة، ليس لكثرة عطائه فحسب، بل لأنه جعل من بيته قِبلةً لكل محتاج، وملاذًا لكل ضيف فأبواب منزله لم تُغلق يومًا في وجه أحد، بل كانت مفتوحة على الدوام، عامرة بوجود الضيوف من كل مكان، سواء كانوا من المقربين أم من الغرباء .. هذا الكرم الفطري ينبع من أصالة معدنه وطيب خلقه وجينات ورثها ويعكس قيمًا متجذرة في نفسه وبيئته، وهي قيم الكرم والجود والتآزر التي ورثها عن أسرته الكريمة " آل حقاش" في عسيلان .

ولم يقتصر دور الشيخ صالح على الكرم المادي واستقبال الضيوف فقد تجاوز ذلك إلى خدمة الناس وتسخير نفوذه وعلاقاته القوية في سبيل قضاء حوائجهم ، فكان عونًا لكل ملهوف، وسندًا لكل محتاج ، استخدم شبكة علاقاته الواسعة مع المسؤولين ليكون جسرًا يوصل صوت المحتاجين، ويسهل معاملاتهم، ويقف معهم في أصعب الظروف هذه الأدوار الإنسانية جعلت منه أيقونة في مجتمعه، وجسدًا حيًا للمعنى الحقيقي للعطاء، الذي يتجاوز حدود المال ليصل إلى توفير الدعم المعنوي، والمساعدة في تذليل العقبات.

نعم.. يمثل الشيخ صالح عبدالله حقاش قامة مجتمعية فريدة، تجمع بين الكرم الحاتمي والأخلاق الرفيعة والعمل الدؤوب لخدمة الناس ...سيرته العطرة هي درس في العطاء والإنسانية، وتذكير بأن أغنى الناس ليس من يملك أكثر، بل من يقدم أكثر، ويترك أثرًا إيجابيًا في حياة من حوله ومجتمعه .