آخر تحديث :الأحد-26 أكتوبر 2025-12:46م

((تحديات الأحداث في الجانب السياسي والاقتصادي ))

السبت - 13 سبتمبر 2025 - الساعة 10:31 ص
محمد عوض حسن

بقلم: محمد عوض حسن
- ارشيف الكاتب


نواجة في وطننا الحبيب الجمهورية اليمنية تحديات كبيرة ومؤامرة دولية في الجانب السياسي والاقتصادي تضر مصلحة الوطن والمواطن وتضر الشباب في تحديد مستقبلهم فيجب علينا مقاومة التحديات التي يتعرض لها وطننا في الجانبين الهامين وهم السياسي والاقتصادي .

1/(الجانب السياسي)

فآن جميع هذة التحديات والمؤامرة التي يتعرضها وطنا الحبيب الجمهورية اليمنية تؤثر على جميع مستويات الحكم وصنع القرار، حيث تتطلب وضع سياسات متكاملة تشمل تحديث التشريعات، وتعزيز التعاون الدولي، وتوفير التعليم والتدريب اللازمين للتكيف مع التطورات التكنولوجية، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تشمل هذه السياسات حماية حقوق الأفراد وضمان حرية التعبير، مع وضع ضوابط فعالة لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا في الأنشطة غير المشروعة أو الضارة بالمجتمع. هذه التحديات تتطلب تعاوناً دولياً ووضع سياسات شاملة ومتوازنة تضمن الاستفادة من فوائد الثورة الرقمية مع الحد من مخاطرها وتداعياتها السلبية.

بذلك، يصبح من الضروري أن تتبنى الحكومات والمؤسسات نهجاً استباقياً في التعامل مع التحديات السياسية والقانونية الناجمة عن الثورة الرقمية لضمان مستقبل مستدام وآمن للمجتمعات، ويجب أن تُعزز الجهود البحثية والتطويرية لإيجاد حلول مبتكرة لتلك التحديات، مع التركيز على بناء بنية تحتية رقمية قوية وآمنة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا والسياسات العامة. فقط من خلال مواجهة هذه التحديات بشكل شامل ومتكامل، يمكننا الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي توفرها الثورة الرقمية وضمان تحقيق فوائدها للجميع.

وايضا بناء قؤانين وسياسات محددة وبناء عمل في ترسيخ خطط وطنية شاملة مدروسة وناجحة تلمس مصلحة الوطن وايضا لابد من الملاحقة القضائية لمرتكبي الأفعال العنصرية وتجهيل الكوادر ولابد من إجراءات إيجابية وسبل انتصاف الضحايا وإجراء البحوث وجمع البيانات الدقيقة والمصنفة وايضا التدابير لمناهضة اثار الكراهية على أساس العرق في وسائل الإعلام والتدابير لاتخاد اجراءات إيجابية وتهيئة تكافؤ في الفرص ولابد أيضا التصدي لعواقب الاستعمار والرق وتجارة الرقيق فهما أساس خراب الاوطان الغنية وضياعها

2/( الجانب الاقتصادي )

لا شك أن بناء الأوطان وقيامها وازدهارها وتبوأها مكانة بين البلدان ليس بأمر هين، ولا هو شيء يقوم بين عشية وضحاها، وإنما جهود تبذل، ودماء تراق، وأموال تنفق، وعلم وتخطيط، مع سلامة قصد وصدق نية، وعلو همة.. كما أن بناء الأوطان لا يكون إلا بالتخطيط المحكم والبناء الفعال، واتخاذ جميع الوسائل والأسباب لقيامها.

ولكن هناك مقومات وأسس عامة لا يقوم أي مجتمع إلا بها، ولا ترتفع أي أمة إلا بوجودها ومن أهم هذه المقومات

1/التعليم

وهو السلاح الأول في بناء المجتمعات بل والحضارات.. وليس للمجتمع حاجةٌ إلى شيء أقوى من حاجته للعلمِ والتعلم والتعليم.

فبالعلم يكتشفُ الإنسانُ أسرارَ الكونِ ونواميسَه، و يسخرُها لخدمةِ نفسِه ومجتمعه.

وبالعلم تُصنُعُ الحياةُ الكريمة الراقية، ويقضَى على الأميةِ والجهل والفقرِ والجوع والمرض.

وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )

2/ العدل

و"العدلُ أساسُ الملك".. وبه قامت السموات والأرض.. هذه قاعدة مطردة استقرت عند الساسة والعامة وثبتت بالواقع والتاريخ، وسنة كونية ربانية لا فرق فيها بين دولة مسلمة أو دولة غير مسلمة.

قال تعالى: (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)

3/ الأمن:

انتشار الأمن مطلب من أهم مطالب الحياة، وضرورة من أهم ضروريات البشر، لا تتحقق مصالح العباد والبلاد إلا بوجوده، ولا تتحقق أهداف المجتمعات وتطلعاتها إلا بانتشاره، ولا تسعد نفوس الناس ولا يهنأ عيشهم إلا بازدهاره. فإذا ما رفع رفعت معه سعادة العباد، ورخاء ونماء البلاد، وحل مكانه الخوف والجوع، وفشا الخراب والدمار.

4/ الاجتماع ووحدة الصف

قال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)

أمر من الله تعالى بالاجتماع والاعتصام بدين الله، فبالاجتماع تصلح دنياهم، ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على الائتلاف ما لا يمكن عدها، من التعاون على البر والتقوى، كما أن بالافتراق والتعادي يختل نظامهم وتنقطع روابطهم ويصير كل واحد يعمل ويسعى في شهوة نفسه، مما يؤدي إلى الضرر العام.

6/ بناء الإنسان

لأنه محور كل تقدم حقيقي وسبب حفظه واستمراره، فبناء البشر قبل بناء الحجر، إذ لا قيمة لأي بنيان إذا هدم الإنسان.. ولا قيمة لعمارة المباني والمنشآت إذا ساكنها وعامرها خراب..

فلابد من بناء المواطن بناءً شاملاً متكاملاً: عقديا، وعلميا، وخلقيا، وبدنيا، وثقافياً واجتماعيا ليتمكن من منفعة نفسه ووطنه.

ختاما لابد علينا أن ندافع على وطنا فلوطن مثل حضن الام والوطن الذي لا نحمية لا نستحق العيش فية.