قال الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي ماجد الرئيسي إن مدينة المكلا التي تعرضت لما وصفه بـ«العدوان» اليوم، هي ذاتها المدينة التي حررتها دولة الإمارات من تنظيم القاعدة، وأسست فيها مرحلة من الاستقرار والسلام بعد سنوات من سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح الرئيسي أن أي فراغ أمني محتمل في المكلا أو حضرموت عمومًا سيمنح تنظيم القاعدة، إلى جانب جماعات إرهابية أخرى، فرصة حقيقية للعودة إلى المشهد، محذرًا من أن التهديد هذه المرة سيكون فعليًا لا وهميًا، ويمس بشكل مباشر الأمن القومي للدول وليس اليمن وحده.
وأضاف أن ما تحقق من إنجازات أمنية في حضرموت خلال السنوات الماضية جاء نتيجة جهود حاسمة في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن العبث بهذه المنجزات أو تجاوزها سيقود إلى تداعيات خطيرة تتجاوز الحدود الجغرافية للمحافظة.
وأشار الرئيسي إلى أن استقرار المكلا شكّل نموذجًا ناجحًا في محاربة التنظيمات المتطرفة وتجفيف منابعها، داعيًا إلى الحفاظ على هذا النموذج وعدم السماح بإعادة إنتاج الفوضى تحت أي ذريعة.