تخيل معي عزيزي أنك تنتظر لمدة ثلاثة أشهر تتابع الأخبار وتسأل عن موعد صرف الراتب وتتحمل الضغوطات المالية والنفسية وفجأة يأتي الخبر السعيد صرف راتب شهر فقط في الساعات القليلة القادمة
ولكن هل تتخيل معي أيضاً أن هناك أشباه رجال يسمون أنفسهم قادة الألوية جاهزين لمقاسمة الجندي نصف راتبه بكل بجاحة واستهتار؟! وكأنها تركة ورثوها عن آبائهم يتصرفون بها كيفما يشاؤون دون أي اعتبار لمعاناة الجنود وانتظارهم الطويل.
ألا يعتبر هذا الظلم ظلمات بعضها فوق بعض؟ ألا يستحق هؤلاء الجنود الذين يضحون بأنفسهم ووقتهم وجهدهم أن يحصلوا على حقوقهم كاملة دون أي انتقاص أو ظلم؟
فلنتخيل كيف سيكون شعور الجندي الذي ينتظر راتبه لمدة ثلاثة أشهر ثم يأتيه راتب شهر فقط ليجد أن نصف راتبه سيذهب إلى هؤلاء القادة دون أي وجه حق؟!
✍️ *محمد عبدالقوي الاسرائيلي*
*9 سبتمبر 2025*