آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-06:55ص

الخطيئة الكبرى

الأحد - 31 أغسطس 2025 - الساعة 09:27 م
القاضي عبدالناصر سنيد

بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


سقوط هبل حقيقة لكن لازال هناك من ينكر هذا السقوط ، غرق فرعون حقيقة بينما لازال هناك من يجادل في كيفية الغرق هل غرق فرعون في بحر الاحلام؟ أو أن سيول الحقيقة هي من جرفت باحلامه الكبرى ، سجود السحرة حقيقة لكن لازال هناك من ينادى بنفسه عن مذلة السجود .


لقد وقف الجميع دقيقة صمت أمام الحقيقة بعد أن أدركت الحشود بان السحاب الثقال لن تمطر اي حقوق أو زيادات في الراتب وان النخيل في هذا العام لن ثتمر رعاية صحية وأن البحار لن تحمل تطلعاتهم وأحلامهم إلى الغد المشرق ، كان ذلك بجريرة كلمة كبرى وهي أنا ، فهذه الكلمه كانت هي من طردت ابليس من الرحمه وهذه الكلمه بذات كانت هي من أوقفت مسيرة الحالم الكبرى.


من قال يوما أنا مثلكم الأعلى أصبح اليوم يعيش معيشة ضنكا ، بعد أن رأينا أن المحضر الذي أبرم من خلف الحقوق الكبرى ، قد تم واد الحقوق في مدافن الثرى لاندري باي ذنب طعنت احلامنا وماهي جريمتنا الكبري ؟ ،


فلم نشاهد هذا المحضر العتيد وقد أمطر ذهبا وحتى أننا لم نسمع بأن الرياح قد حملت لنا سحبا فيها الوان وانواع من الحقوق شتى ، ولكننا بأم العين راينا مصيبتنا الكبرى فقد رئينا هذه المحاضر وهي تختفي بين السحاب لاتحمل لنا سوى اوهام شتى ، فمن ظن بالأمس بأن السماء ستمطر ذهبا عليه أن ينظر جيدا الى السماء ليرى بعينيه بأن السماء لم تعد تحمل مطرا ولا ذهبا ولكن تنذر بهبوب الرياح العاتيه لتطيح بأحلام من يقول أنا مثلكم الأعلى.


لقد جاء البيان المنتظر ليبيع لنا الاوهام من مصادر شتى ، يحدثنا بلغة العاجزين عن قدوم ارتال من الذهب وبعيارات شتى ، يحسب بأن الحشود لازالوا حمقى ، وان تلك العقول التي صدقت قد أصبحت جاهزة لكذبة كبيرة أخرى ، لكن قفوا فلازلنا نتذكر خطيئتكم الكبرى فقد كانت جريمة ابليس عدم السجود ولكن كان السجود بالامس هو جريمتكم الكبرى وكفى بالله حسيبا