آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-01:30ص

هل شي من رد الجميل للمنصب حسن عبدالصمد باوزير

الجمعة - 29 أغسطس 2025 - الساعة 07:38 م
صالح مبارك الغرابي

بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب


ان كانت القضية الجنوبية كما ترونها الآن وقد ظهرت للعالم أجمع وأصبحت قضية عادله ومشروعه لأبناء الجنوب فهي من قبل لمن قد لا يعلم قد مرت بمخاض عسير ومراحل صعبة للغاية

مراحل أظهروا وبانوا فيها المناضلون الحقيقيون لهذا القضية

لأن النضال في تلك الفترة لم يكن كما نضال اليوم الذي جعلنا نخرج من مليونيه فندخل في مليونية أخرى

نضال تلك الفترة هو نضال دخول معتقلات وسجون عفاش هذا في احسن الاحوال أن لم يكن مواجهة المناضلون الشرفاء بالرصاص الحي ولنا في ذلك الأمثلة الكثيره مما حصل لكثير من مناضلين تلك الفترة بارجاش وبن همام القحوم بارعيده الوحيري وقائمه طويلة من الشهداء ممن قدموا أرواحهم رخيصه في سبيل عزتنا ورفعتنا

نحن سكان المناطق الشرقية لم نكن بعيدين عن المشهد وعن ما يحصل فكان ولازال لنا مناضلين ورجال مخلصون وصاقون مع الناس ومع أنفسهم وهم من واكبوا تلك المرحلة خطوة بخطوة

ومن بين مناضلين مناطقنا الشرقية يقفز اسم المناضل الجسور المنصب حسن عبدالصمد باوزير

فهذا الرجل دون غيره من يجعلنا نرفع رؤوسنا عاليه بين الناس ونفتخر وونعتز به كواحد من أبناء منطقتنا لأنتسابه إلى هذا الأرض التي انجبتنا جميعا وانجبت كثير من الرجال في كل المراحل

التي مرت على جنوبنا الغالي

المنصب حسن عبدالصمد باوزير من أوائل المناضلين ويشهد له بذلك تاريخه المشرف في الميادين والساحات الجنوبية التي كانت تشتعل منها براكين الثورة الجنوبية وماالتصاقه واحتكاكه بالقامه والهامه الجنوبية المعروفة الزعيم حسن احمد باعوم إلا دليل قاطع على نضاله وفدائية

فهو ارتبط ارتباط وثيق بحسن باعوم وله به علاقة استثنائية


المنصب حسن عبدالصمد باوزير لم يذخر جهدا ولامالا إلا وقدمه في تلك الفترة الصعبة من عمر القضية الجنوبية بقادة حراكها الاوائل باعوم وبقية رفاقه

فله الفضل بعد الله في إخراج كثير من المعتقلين من المعتقلات والسجون على ذمة

مشاركاتهم في المسيرات والاعتصامات التي كانت متواصلة في ذلك الوقت

كذلك كان يدفع من حر ماله الكثير حتى تأتي منتظمة الوجبات الغذائية للمعتقلين والمساجيين في وقتها


رحلة المنصب في طريق القضية الجنوبية كانت رحله طويله وشاقه ومحفوفه بالمخاطر ومع ذلك لم يستسلم ولم يهادن ورفض رفض قاطع كل المغريات لجل هذا القضية التي أمن واخلص لها


السؤال بل إنه أكثر من سؤال يحضر الأن

ولكن نقول السؤال الاول

اين المنصب حسن عبدالصمد باوزير وكثير من أمثاله ممن ضحوا واصدقوا النوايا لهذا القضيه

اينهم اليوم

واين المنصب حسن عبدالصمد باوزير مما يحصل من توزيع للمناصب لغير أهلها

فهو لم يلاقي حتى الشي البسيط من رد الجميل ولم ينصف كمناضل جسور ومقدام بل همش كمن همش

والقضية الجنوبية كما ترونها الآن محلك سر الا ماياتي من الكلام الكثير الذي في ظاهره مفرح وفي باطنه سراب يحسبه الظمان ماء