آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-08:36ص

عالم أفلام الكرتون

الجمعة - 22 أغسطس 2025 - الساعة 08:08 م
القاضي عبدالناصر سنيد

بقلم: القاضي عبدالناصر سنيد
- ارشيف الكاتب


ذهبت إلى عالم الخيال بعد أن خدلنا الواقع ابحت بشغف بين ابطال قصص الكرتون عمن سيقف إلى جانبنا بقوه بعد أن عجزنا بكل سلطاتنا المنصوص عليها سواء في دستور البلاد أو في قانون السلطة القضائية عن مواجهة البنك المركزي.

افتتحت لقاءاتي بمقابلة بابا سنفور ، فوجدت بابا سنفور كعادته مبتسما ناصحا لمن حوله و بعد جلسة حوار صريحة مع بابا سنفور تبين بأن الوصفات الموجودة في كتاب بابا سنفور السحري ليست مثالية وليست ملائمة لهذا الزمن الذي نعيش فيه .

وانا في طريق عودتي وجدت علاء الدين وهو يجلس القرفصاء و لازال يمسك و يفرك بيديه المصباح وليس لديه علم بأن جني المصباح قد استقال من منصبه و اتجه إلى كندا يبحث فيها عن رزقه .

دخلت بين زحام الحشود لأجد امامي سندباد وهو يعتمر تلك العمامة البيضاء ولكن قلت في نفسي ماذا سيفعل لنا سندباد فهو انسان مغامر ، فحياة سندباد كلها عبارة عن مغامرات مثيرة صالحة لتكون داخل بين سطور القصص وليس خارجة،

خرجت من شدة الزحام بصعوبة وبمساعدة من بطوط والذي سلمت عليه بحرارة فلم أكن أتوقع وجود بطوط بين الحشود ولكن كان بطوط في عالم اخر ، يتمتم بكلمات لم استطيع فهم أو ترجمة معناها .

ذهبت تاركا بطوط وشأنه و اتجهت إلى ملعب كرة القدم لاستمتع بمهارات كابتن ماجد ، لكن بعد فترة أدركت باني لا استطيع الاستعانة بخدمات كابتن ماجد ، لأن الأهداف الذي اصبوا إلي تحقيقها اكبر من مجرد أهداف في مباراة كرة قدم.

غادرت الملعب فإذا بي أرى كائن الي سالت من هذا الكائن قيل لي هذا جراندايزر فتعجبت من طوله الفارع فهو عملاق الي يمتلك تصفيح مثالي ، فقلت هذا هو الوحيد الذي يمتلك جميع المواصفات المطلوبة للاستعانة به في مواجهة البنك المركزي.

ذهبت أرتب أفكاري في كيفية استغلال قدرات جراندايزر لإقناع البنك المركزي بتسليم راتب يوليو واغسطس للسلطة القضائية فورا من دون تأخير والا ساترك جرندايزر يتصرف مع البنك المركزي مستعرضا قدرات جراندايزر وقدرات أسلحته ومنظره المرعب ولكن عندما التفت الى جراندايزر لا جل أن اشرح له الطرق السلمية لإقناع البنك المركزي بتسليم رواتب السلطة القضائية ، وجدت غراندايزر وهو في حالة اضطراب فقلت له خير ما بك؟ أجاب لقد ضخمت قدراتي إلى الحد الذي لم اعرف فيه نفسي ونسيت أنني خارج افلام الكرتون لا امتلك تلك القدرات التي امتلكها داخل الفلم ، فخارج افلام الكرتون أنا عبارة عن رسومات من وحي كاتب ، فقلت له لا تكمل و اطبق عليه الصمت فلم استطع أن أرد بشيء يجافي الحقيقة.

تساءلت ولازلت اتساءل لماذا لا تجتمع الدائرة الدستورية الموقرة في المحكمة العليا وتصدر حكم عادل بعدم دستورية قانون الحصان لكبار شاغلي وظائف الدولة لأن هذا القانون وبشكله الحالي معيب و قد أعطى مظلة حماية قانونية تحمي الفاسدين وكفى بالله حسيبا