آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-03:35ص

مروان علي طاهر التأمي.. عملاق الرباط وإيقونة الحراسة

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - الساعة 07:49 م
علي ثابت التأمي

بقلم: علي ثابت التأمي
- ارشيف الكاتب


لقد سال من حبرنا الكثير والكثير في عالم الساسة والسياسة.. وحق لمعشوقتي الحبيبة (كرة القدم) أن يكون لها نصيبًا فهي متنفسا لنا.في حين كانت السياسة كمدًا للأرواح، فلقد استفحل ساسة المرحلة وعاثوا في الأرض فسادا!.


سنكون في عالم المستطيل الأخضر وبين صخبه الكروي وعشقه إلا محدود.. وسنكون مع نجم من نجوم الرباط وحالمين الكابتن والأخطبوط مروان التأمي الحالمي ذلك الاسم العلم الّذي بزغ نوره في عالم الرياضة وهو في مقتبل عمره ورغم صغر سنه في تلك المرحلة التي لم نعشها نحن، ولكن كما وصفت لنا بلسان أهلنا ومحبي هذا الكابتن الذي فرض نفسه حامي لعرين الرباط لسنوات مضت.. منذ نعومة أظافره. كبرت يداه على التصدي للمهاجمين وكراتهم.. فقد تعلم أبجدية الكرة في الطفولة وتخصص الحراسة، ليكون السد المنيع والحارس الأمين للمرمى!.


رغم صغر سنه في بدايته إلا أنه وضع أخطر المهاجمين وأمهرهم بين قفازاته، أو بالأحرى بين أصابعه.. استمر في شغفه الكروي لسنوات عديدة وهو يتعملق كالأخطبوط في الحراسة؛ ليسطّر اسمه في الرباط خاصة، وحالمين عامة في سجلات الرياضة بأحرف من ذهب!.

وحاله كحال الشاب الجنوبي الذي حدته الظروف وأجبرته على الاغتراب بحثًا عن لقمة العيش تاركًا خلفه إرثا رياضيًا لا يمحى.. رغم البعد والاغتراب عن قريته ومعشوقته إلا أنه ظل داعمًا سخيًّا للرياضة، ومشجعًا لكل الأعبين.. فكرة القدم وحب المنطقة قد مُزجتا في ثناياه الشامخة.


محبتي ومودتي لك يا أبا همام.


َ