تساءلت دوما ماذا تعني عبارة افتح يا سمسم  فقد رأينا بأم أعيننا ونحن اطفال أن  النداء بهذه الكلمات كان كافيا لحدوث انشقاق عظيم في  الجبل و ظهور نفائس وكنوز كانت مخفية في باطن الجبل، فذهبت على وقع هذه القصة مسرعا إلى البنك المركزي صارخا افتح يا سمسم ، عسى ولعل  أن ينشق البنك المركزي ليخرج الينا راتب شهر يوليو على هيئة اوراق بنكنوت نستر بها بيوتنا وندفع بها ديوننا  ولكن من دون فائدة كررت هذا النداء كرتين مستخدما نبرات متعددة من الأصوات  لكن من دون أن يستجيب أحد ، فقلت في نفسي لعل افتح يا سمسم اسم قديم لا يتناسب مع العصر الحديث الذي نعيش فيه فغيرت النداء الى افتح يا ماليه افتح يا تعزيز افتح يا موازنه ولكن رغم اجتهادي في النداء لم اسمع سوى صدى صوتي يتردد في الإرجاء  ، فتوجهت إلى مبنى وزارة العدل مستعينا بالمواصلات العامة متأملا  أن تتفاعل خزائن وزارة العدل مع نداء افتح يا خزانه ولكن ظلت الخزائن في محلها وكأنها تقول لمن تصيح يا فصيح.
 اليوم ونحن  نقترب من الاحتفال  بذكرى مرور ثلاثون يوم  إن صح الحساب منذ اخر مرة شاهدنا واخدنا صور سيلفي مع الراتب  قبل أن يخرج من بين أيدينا إلى أصحاب الحقوق ، ولكن الآن وبعد أن استعاد الريال بعضا من عافيته وتراجعت حدة الأسعار لكن الراتب لازال بعيدا عن أيدينا ونحن ننشد الاغاني على أمل أن يلتفت الراتب الينا على غرار اغنية ابو بكر سالم   سر حبي فيك غامض  فنحن تربطنا مع الراتب  علاقه حب و غرام بعباره أدق حب من طرف واحد فنحن نحب المال حبا جما ولا أحد يستطيع نكران هذا الحب الذي ذكره الله تبارك وتعالى في محكم كتابه الآية 20.
من سورة الفجر فنحن شئنا أم أبينا أسرى عند الراتب ننتظر شوقا قدوم هذا  الراتب وكأننا نتحرى عن هلال شهر رمضان وان طول الراتب بالغياب فإننا نتألم لهذا الغياب الذي يهز بشده بيوتنا و يقلب ويسرق النوم من عيوننا وكفى بالله حسيبا.