عالم الخيال

المفردات عندما تأتي لا تحتاج مطلقا إلى من يعلن عن قدومها ولا تحتاج إلى حراسات مشددة لحمايتها ولا تحتاج إلى أي نوع من انواع المكياج لتجميل صورتها ولا تحتاج إلى أي لباس انيق لتظهر بأناقتها ولا تحتاج إلى مفسرين لتفسير معانيها إنما تحتاج إلى عقل رزين يفهم معناها ويزن محتواها ، فالمفردات لا تذهب إلى الشوارع تبحث عن المشاكل أو تهوى المناكفات إنما وجهتها نحو القلوب حيث تبحث عن المشاعر وتغرق حتى الثمالة في الاحاسيس ،

فهي تحمل بين ثناياها رؤية و صدى لصوت قد يكون هذا الصوت قادم من بعيد ، وقد يكون هذا الصوت يصدع من بيننا يحمل بعضا من الامل و بعضا من الابتسامات وقد يحمل شيئا من الاحلام لتأخذك معها إلى عالم الخيال في رحله قد لا تستغرق الكثير من الوقت ، ولكنها تأخذك بعيدا جدا عن الواقع ، لتنسيك نحوا من الهموم و تجعلك في عالم الخيال تحيا بأمل جديد لترى نحوا من القصص ربما شدت انتباهك وربما استدعت ابتسامتك وربما أهدرت دموعك وربما روعت سكينتك وربما اقلقت مضجعك وانت تعيش في هذه الاحداث ، قد تسمع صوت بابا سنفور وهو يعظك وقد تكون ضحية مزحه من مزاحات سنفور مازح وقد تتلقى درسا في العلوم التطبيقية من سنفور الشاطر وقد تأكل بعضا من حلويات سنفور الطباخ وقد تحتاج إلى خدمات سنفور الذكي وقد تشم عبير وردة جميلة قدمت اليك من سنفوره الجميلة وقد تفر مفزوعا لسماعك صوت الساحر شرشبيل.

ستجد في كل من هذه الشخصيات شيئا يثير اهتمامك لأن حياة السنافر لا تختلف كثيرا عن حياتنا فنحن لسنا زرقا مثلهم ولكننا لسنا بطيبة قلوبهم و لا نمتلك عذوبة لسانهم ولا دماثة أخلاقهم ، رغم أن قرية السنافر قرية من وحي الخيال ولكن في أحداثها نجد بعضا من العضة رحلتنا مع عالم الخيال تنتهي عندما يقف صاحب هذا القلم عن الكتابة و عقل هذا الإنسان عن الخيال.