صلاح السقلدي: الفضاء الرقمي بات المحكمة الأخيرة للمظلومين في زمن تغييب العدالة

قال الكاتب والصحفي المعروف صلاح السقلدي إن كثيرًا من المظالم التي تطال حياة الناس وتحط من كرامتهم تمر دون أن يسمع بها أحد أو يُرفع عنها الظلم، في الوقت الذي يفلت فيه البلطجية والنافذون من العقاب ويواصلون عبثهم دون رادع.

وفي تعليق له على قضية الدكتورة ليالي سالم عكوش، ابنة أحد القيادات الجنوبية في الثورة، أشار السقلدي إلى أن من يحالفهم الحظ ويجدون آذانًا صاغية وعقولًا نقية تقف إلى جانبهم لا يستعيدون حقوقهم فقط، بل يقيمون أيضًا محكمة إعلامية وأخلاقية وشعبية لجلاديهم، ويفضحونهم على رؤوس الأشهاد دون تهاون.

وأكد السقلدي أن تغييب مؤسسات الدولة والرقابة بشكل متعمد من قبل سلطات فاسدة، جعل من الفضاء الرقمي آخر جدار للمقهورين يمكنهم عبره انتزاع حقوقهم وفضح العابثين، معتبرًا أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم محكمة شعبية لا يمكن رشوتها أو تجييرها لصالح نافذ أو فاسد.

وختم بالقول: "في هذا الفضاء الإلكتروني تتشكل وتنمو ثورة وعي حقوقي مباركة، يجب ألا يستهين بها أحد".