في خطوة تثير الاستغراب وتكشف عمق التهميش الممنهج صدر قرار بتعيين العميد نصر عاطف المشوشي قائداً لألوية الدعم والإسناد وقائداً لمحور أبين في آن واحد وكأن أبين عقيمة عن إنجاب القادة أو كأنها محافظة لا تستحق حتى منصب واحد يليق بقياداتها
والله لسنا ضد شخص المشوشي ولا نقف على أساس مناطقي أو عنصري ولكن الإنصاف يفرض علينا أن نتحدث فهل يعقل أن تقصى أبين بكل ثقلها القيادي والعسكري والأكاديمي ويتم منح منصبين حساسين لشخص واحد من خارجها؟ وأين هي قيادات أبين؟ وأين صوت أبين في هذا القرار؟
لكن اللوم الأكبر لا يقع فقط على القيادة العليا بل أيضاً على قيادة المجلس الانتقالي في أبين التي التزمت الصمت المخجل وكأنها ارتضت أن يكون دورها مجرد ختم للموافقة مقابل الحفاظ على مناصبها
ما قيمة المنصب إذا كان ثمنه هو السكوت على تهميش أبناء محافظة أبين وما فائدة الكراسي إن كانت تبنى على إنكار الحقوق وتجاهل الكفاءات
نقولها بصوت عال أبين ليست رقماً يمكن تجاوزه ولا تابعاً يدار بالتوجيهات. أبين تاريخ، ورجال، وقيادات صنعت التحولات على مر التاريخ ومن يحاول طمس دورها أو مصادرة قرارها، فهو واهم
ستظل أبين شامخة، كما حيود الكور لا تنكسر ولا تشترى وستثبت الأيام أن التهميش لا يصنع استقراراً بل يولد الغضب والعنصرية
