آخر تحديث :الجمعة-22 أغسطس 2025-01:33ص

بلجيكا السروري نموذج ملهم لتمكين المرأة من خلال الخياطة في لحج العند

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 08:30 م
هزاع العمري

بقلم: هزاع العمري
- ارشيف الكاتب


تعد.بلجيكاء السروري رئيسة جمعية التراحم النسوية التنموية الخيرية في لحج العند

، مثالاً حيًا على الإرادة والعزم في سبيل تمكين المرأة وتطوير المجتمع. برغم التحديات التي يواجهها المجتمع المحلي، استطاعت بلجيكاء أن تبرز كقائدة ملهمة، من خلال اهتمامها بالمبادرات التي تركز على تنمية قدرات النساء ودفعهن نحو الاعتماد على الذات.


في سياق عمل الجمعية، يتم تنفيذ برنامج مخصص لتعليم مهارة الخياطة، بهدف تمكين النساء من إنتاج ملابس وعناصر يدوية تساهم في دخلهن المستدام. ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة الجمعية لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية. لم تكن بلجيكاء فقط داعمة للمبادرة، بل كانت شخصية فاعلة فيها، إذ قررت أن تتعلم الخياطة بنفسها لتكون قدوة للنساء الأخريات، ولتتمكن من صناعة الملابس وتصميم الأزياء بنفسها، مما يسهل عليها تحقيق حلم الاستقلال المالي.


بدأت بلجيكاء رحلتها مع الخياطة من خلال حضور الدورات التدريبية في مراكز متخصصة، والاستفادة من مصادر تعليمية متنوعة على الإنترنت، بالإضافة إلى قراءة الكتب المختصة في المجال. تمكنت من تعلم المهارات الأساسية مثل تشغيل ماكينة الخياطة، وقراءة المقاسات، وقطع الأقمشة، والخياطة اليدوية والآلية، مع التركيز على اختيار الأقمشة وتصميم القطع المختلفة التي تلبي أذواق السوق المحلية.


عرضت بلجيكاء رؤيتها المستقبلية في تطوير مهاراتها بشكل مستمر، حيث تخطط للانضمام إلى ورش عمل وتوسيع شبكة علاقاتها مع مجتمعات الخياطة المحلية، بهدف تحسين قدراتها وإنتاج مجموعة متميزة من المنتجات. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، مثل الصعوبات في التحكم في الماكينة وفهم التصاميم المعقدة، إلا أن إصرارها على التعلم المستمر يعكس روح التحدي والإصرار على النجاح.


أما على مستوى المشروع الخاص، فتضع السروري الآن خطة لأن تكون لديها خط إنتاج من الملابس اليدوية والمنتجات المبتكرة، مع تحديد السوق المستهدف والعمل على إعداد مكان للعمل، والاستفادة من استراتيجيات التسويق لعرض منتجاتها بشكل فعال.


وفي ختام حديثها، توجه بلجيكاء الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم برامج الجمعية، خاصة الاتحاد الذي يوفر الأدوات والدعم للمبادرات النسائية، مؤكدة أن تمكين المرأة هو بمثابة تمكين للمجتمع بأكمله. فهي تؤمن أن الدعم المجتمعي والتشجيع المستمر من الجميع هو سر نجاح مثل هذه المبادرات، وأن المرأة هي الركيزة الأساسية التي تساهم في بناء وتنمية الوطن.


هذه هي قصة بلجيكاء السروري المرأة القوية التي تزرع الأمل وتبني المستقبل، وتعكس نموذجًا حيًا لطاقات المرأة وإمكاناتها التي تنتظر من يكتشفها ويدعمها.