خرجت من البيت ليلا موليا بوجهي إلى مشارق الأرض ومغاربها بحثا عن البرود بعد أن تولت الإدارة العامة للكهرباء برعاية كريمة لمهرجان ساونا معتبر لمدينة عدن وذلك بعد انطفاء الكهرباء لخمسة عشرة ساعة متوالية من دون توقف ، فاصطدمت في الطريق المظلم بشيء ما فنظرت من خلال النظارات التي احملها إلى ذاك الشيء بدقة متعودا أن يكون ذاك الشي قد أصاب قدمي بادئ.
ولكن وجدت مصباح وتبين لي لاحقا بانه هو ذات المصباح الذي قد صادفته من قبل مرتين ، فخرج لي جني المصباح مجددا ولكن هذه المرة وهو في ثورة غضب عارمة قائلا أتدري ما فعلت حرام عليك كنت طوال ساعات لا استطيع النوم بسبب الحر وانطفاء الكهرباء وعندما نمت ايقظتني فاعتذرت محاولا تهدئة غضب الجني قائلا بأن الأمر حدث بسرعة وعن طريق الصدفة وليس للقصد اي علاقة بما حدث ولكن الغريب أن الجني هذه المرة كانت لديه شنطة سفر مفتوحة وهو جالس يرتب فيها بعضا من ثيابه ، فنظر إليه قائلا أنا قررت الهجرة الى جزيرة سليمان في المحيط الهادئ سمعت بان لهذه الدولة حاكم لا تنطفئ الكهرباء عنده ابدا ولا تخرج المنظومة عن طورها ابدا ولا تنقطع المياه عن رعاياه ولا يعاني بنكهم المركزي من غياب السيولة وعندهم عمله قويه مستقرة لا تطلع ولا تنزل ، كل شيء عندهم مثالي ، ولكن قاطعته بالقول بأن سواحل هذه الجزيرة تشتهر باسماك القرش المفترسة ، قال مش مهم ، أنا هنا ضيعت عمري في هذه البلاد واصبت بصمم بسبب كثرة سماع صفارة البطاريات رغم اني كل سنه اشتري بطاريه جديده وبسعر اغلى عسى أن تكون اقوى واحسن من التي كانت قبلها مع ذلك تصفر وبشكل مزعج وكان هناك تحدي خفي بين الإدارة العامة للكهرباء والشركات المنتجة البطاريات ،
كما اشتريت منظومة طاقه شمسيه وبالسعودي ولكن عيب هذه المنظومات والتي تعمل بطاقة الشمسية بأن الشمس في هذه البلاد تغرب ، أما المياه فهي حكاية أخرى يوم يأتيك الماء يتدفق بقوه ويوم يأتيك على هيئة قطرات واسبوع و الطوارئ تعالج البرزخ نتيجة كسر في أحد الأنابيب المغذية للمدينة ، اصبت بانزلاق في العمود وانا انقل المياه واولادي بعمر الزهور وبعضلات رامبو من كثر ما ينقلوا المياه ، فصمت ولم استطع أن احرك لساني ، فإذا كان هذا حال الجن في مدينة عدن فحال الانس أسواء وكفى بالله حسيبا...