آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-01:57ص

محمد الصولبة.. جولة خارجية تعزز الشراكة وتؤكد المكانة

الأحد - 22 يونيو 2025 - الساعة 10:48 ص
محمد عوض حسن

بقلم: محمد عوض حسن
- ارشيف الكاتب


يقوم الأستاذ محمد سالم أحمد هائل الصولبة، مدير عام الرقابة والتفتيش للمنشآت والمرافق الحكومية وعضو مؤتمر الحوار الوطني، بجولة خارجية رسمية تشمل كلًا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الجولة تلبيةً لدعوة رسمية تلقاها من الجانب السعودي، في مؤشر واضح على عمق العلاقات التي تربطه بالقيادات الخليجية وثقة الأشقاء في رؤاه ومواقفه الوطنية.

جولة تعكس الأهمية السياسية والشخصية

الأستاذ الصولبة ليس مجرد مسؤول إداري أو فني؛ بل هو شخصية سياسية وإدارية تحظى باحترام واسع داخل اليمن وخارجها. وقد أتى اختياره لقيادة واحدة من أهم الإدارات الرقابية في البلاد، بالإضافة إلى عضويته الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني، كنتيجة طبيعية لمسيرة طويلة من الكفاءة والنزاهة والانخراط الجاد في ملفات الإصلاح الإداري والسياسي.

تأتي زيارته إلى الرياض وأبوظبي في توقيت حساس تشهده الساحة اليمنية، حيث تتقاطع التحديات السياسية مع التطلعات الشعبية نحو السلام والاستقرار. ومن هذا المنطلق، فإن وجود شخصية مثل الأستاذ الصولبة في هذه المحافل يمثل إضافة حقيقية لأي نقاش جاد حول مستقبل اليمن وشكل التعاون الإقليمي.

علاقات راسخة ومواقف ثابتة

ما يميز الأستاذ محمد الصولبة ليس فقط قدرته على إدارة الملفات الإدارية بجدارة، بل أيضًا حضوره السياسي المتزن، ومواقفه الوطنية الثابتة. فقد أثبت خلال السنوات الماضية أنه لا يبحث عن الأضواء، بل عن النتائج، وكان دومًا من أولئك الذين يعملون بصمت ويتركون بصمتهم في صميم القضايا الوطنية.

علاقاته الوثيقة بعدد من المسؤولين الخليجيين، وخصوصًا في السعودية والإمارات، لم تكن علاقات بروتوكولية عابرة، بل جاءت نتيجة سنوات من التواصل الفعّال، والانخراط في قضايا التعاون الثنائي، وتقديم رؤى واضحة تسهم في تقريب وجهات النظر بشأن اليمن، وخصوصًا في مجالات إعادة الإعمار، ودعم الاستقرار، ومحاربة الفساد.

دور محوري في مرحلة حساسة

لا يمكن الحديث عن الاستقرار المؤسسي في اليمن دون الإشارة إلى الدور الرقابي والتفتيشي الذي تضطلع به الإدارة التي يقودها الصولبة، والتي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تسعى إلى وضع معايير واضحة للشفافية والمساءلة في الأداء الحكومي. وقد شكلت قيادته لهذه الإدارة نموذجًا للجدية والإصلاح، وهو ما جعل اسمه يُطرح بقوة في العديد من الدوائر السياسية كمرشح لمنصب رفيع في الدولة.

إن المطالبة بإسناد موقع أكبر للأستاذ محمد الصولبة لا تأتي من فراغ، بل هي مطلب تفرضه الوقائع، وتدعمه تجربته الطويلة في الشأن العام، وعلاقاته الإقليمية التي يمكن أن تُوظف لصالح البلد في مرحلة حرجة تتطلب رجال دولة من الطراز الأول.

ختامًا

تمثل جولة الأستاذ محمد سالم أحمد هائل الصولبة الخارجية نقطة تحول في مسار العلاقات اليمنية مع الأشقاء في الخليج، كما تعكس عمق التقدير الذي يحظى به لدى الدوائر الإقليمية. ومن المؤكد أن نتائج هذه الزيارة ستتعدى الطابع البروتوكولي إلى تحقيق شراكات فاعلة تصب في مصلحة اليمن والمنطقة.

إننا اليوم بحاجة إلى شخصيات بمستوى الأستاذ الصولبة، ممن يجمعون بين الخبرة والرؤية، وبين القدرة على العمل الميداني والانفتاح على العالم. وهو بلا شك، أحد أبرز الوجوه المؤهلة لقيادة المرحلة القادمة، بكل تحدياتها وتعقيداتها.