في مشهد إنساني مؤثر، وبمحض الصدفة التي كانت خيراً من ألف ميعاد، التقى اليوم مدير عام مديرية بيحان الأستاذ محمد أحمد شيخ الفاطمي ، والعقيد علي أحمد لحول نائب مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة شبوة، بمربي الأجيال الأستاذ الفاضل عوض محمد بافطيم، الذي كان أحد معلميهم في مراحل مختلفة من مسيرتهم التعليمية؛ حيث درّس الأستاذ محمد شيخ في بيحان، والعقيد علي لحول في ثانوية حنيشان بمدينة عتق ، وذلك بعد مرور 35 عاماً على أيام الدراسة.
وشهد اللقاء استعادة الذكريات الخالدة والطيبة من زمن التعليم الجميل، حيث تبادل الأستاذ بافطيم وطلابه السابقين الأستاذ محمد شيخ والعقيد علي لحول أحاديث مفعمة بالمشاعر الصادقة، استحضروا خلالها بساطة تلك الأيام وقيمها النبيلة، وكيف مرت السنوات مسرعة، ليجمعهم القدر من جديد في مدينة عتق، في لقاء حمل أسمى معاني الوفاء والعرفان للمعلم ودوره الكبير في بناء الأجيال وصناعة المستقبل .
كما عبّر الأستاذ عوض بافطيم، والأستاذ محمد شيخ، والعقيد علي لحول عن إعجابهم بما تشهده محافظة شبوة من نهضة عمرانية وتنموية ملموسة، في ظل قيادة راعي النهضة والتنمية الشيخ عوض محمد بن الوزير ، مشيدين بحجم التحول الإيجابي الذي طال مدينة عتق ومديريات المحافظة، وما تحقق من تطور في البنية التحتية والخدمات .
ورحب الأستاذ محمد شيخ والعقيد علي أحمد لحول بهذا اللقاء الذي وصفاه بالتاريخي، معبّرين عن بالغ اعتزازهم بلقاء معلمهم الذي كان له أثر عميق في مسيرتهم العلمية والحياتية، مؤكدين أن المعلم يظل حاضراً في وجدان طلابه مهما طال الزمن وتعددت المناصب.
من جانبه ، عبّر الأستاذ عوض محمد بافطيم عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء، قائلاً : إن هذه الزيارة كانت من أجمل اللحظات في حياتي، وشعرت أن رسالة التعليم لا تضيع، وأن ما يزرعه المعلم في طلابه قد يثمر بعد سنوات طويلة، ولله الحمد .
ويجسد هذا اللقاء نموذجاً حياً لقيم الوفاء والاعتراف بالجميل ، ويؤكد المكانة العظيمة للمعلم ودوره المحوري في صناعة القيادات وبناء المجتمع ، ويبعث برسالة ملهمة عن أثر التعليم الذي يمتد عبر السنين ولا يندثر مع الزمن .
أخبار وتقارير
مؤسسة دار الشفاء الطبية تنظّم ندوة علمية بعنوان : «الإيدز بين الواقع الطبي والمسؤولية المجتمعية» ...
