منذ عشر سنوات سقوط ثلاث ببلادي

استشهاد ثلاث في معارك اعتلى المناصب ببلادنا فكان ضحية سقوطها شعبنا وبشكل عام وأصبحت الاوضاع لاتطاق منذ سقوط القيم والأخلاق التواضع ممن اعتلوا منصات الكراسي وتربعوا عرش الحكم بالبلاد وباتت بلادنا وشعبنا يعانيا القهر والذل والمهانة ...لا وظيفة بشرف ولاعيش بكرامة ولاسوق يتقاضى منه احتياجاته..بل بسقوط تلك الصفات الثلاث صارت بلادنا من افقر البلدان بالعالم وبات حكامها وقادتها يتنافسون في التجارة وامتلاك العقارات والمؤالات والشقق والمزارع والاراضي سواء كانت في الداخل او في الخارج ...كل بضع سنين ياتي الخبير ويغير حكومة لماذا ...لم تكن غير انه مخدر موضوعي ليلهي الناس عن المعاناة ولأجل ياخذ من وقته في الانتظار لما ستعمله هذه الحكومة الجديدة..والتي لاجديد في جعبتها غير انها تركز على ما تبقى من كرامة للشعب لتدوس عليها ولاهم لها غير تحسين احوالها واسرتها بمنازل وحدائق وملاهي وسياحة وفلل وكنز الأموال والشعب له الله ..بالله عليكم هل سمعتم على ان دولة لم تستطع انتظام صرف رواتب موظفيها او تشغيل الخدمات العامة او فتح مدراس .ومسؤوليها وقادتها يتنافسون في الارباح والتجارة وبناء الشقق والخروج بمواكب السلاطين والأمراء واقتناء كافة الرفاهيات ...وشعبها يأكل من الزبالة ...

الى هنا والشعب يعلن الخروج ومحاسبة المسؤولين من اين لك هذا وانت كمسؤول لم تقدم اي خدمات للشعب بدواعي التضخم المالي وعدم وجود الوفر المالي ومع ذلك أنت كمسؤول مليار دير كل يوم تقوم بمشروع خاص تبعك ...

الشعب لن يسكت عما يلاحظ من اتساع رقعة كروش قادته ..فكيف لك ان تتجرأ وتقول الدولة بها عجز وأنت تتعالج للحمى في الهند ..فكيف لك ان تقول غير قادر على صرف المرتبات وأنت تصرف باليوم الواحد للمرافقين والخدم تبعك ما يعادل موازنة محافظة بحالها ..فكيف لك ان تقول عدم قدرتك لمساعدة مريض محناج أقل من مليون ريال يمني وأنت تصرفها في تمشية ولدك على الساحل في يوم واحد فكيف لك كمسؤول ان تتجرأ وتقول ان نحن نعيش في ألا دولة وأنت جزء من الدولة ...دولة فقيرة ومسؤوليها مليار ديرات ...

والله عيب عليكم استحوا وعيدوا للبلاد ما فقدته بسببكم من قيم وكرامة وحياء ...

بقلم جلال السويسي

بقلم جلال السويسي