آخر تحديث :الجمعة-07 نوفمبر 2025-08:40ص
أخبار وتقارير

العمراني: نعيش زمن الهوان اليمني.. حين تصمت الأصوات الوحدوية وتتكلم المصالح

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - 06:17 ص بتوقيت عدن
العمراني: نعيش زمن الهوان اليمني.. حين تصمت الأصوات الوحدوية وتتكلم المصالح
عدن الغد/ خاص

قال وزير الإعلام الأسبق علي أحمد العمراني إن اليمن يعيش ما وصفه بـ «زمن الهوان اليمني»، في إشارة إلى تراجع المواقف الوطنية وتبدّل القناعات لدى عدد من المسؤولين والإعلاميين الذين كانوا حتى وقت قريب يرفعون شعار الوحدة اليمنية ويدافعون عنها باعتبارها مبدأ لا يقبل المساومة.


وأوضح العمراني في مقال نشره بعنوان «مواقف متغيرة!» أنه يعرف وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني جيدًا، ويعدّه نموذجًا للمسؤول المهني المحترم، غير أنه يرى أن قناعات الناس وأساليبهم في التعبير عنها قد تختلف، مشيرًا إلى أن إجابة الوزير الزنداني الأخيرة حول تقسيم اليمن كان يجب أن تكون مماثلة لإجابات وزراء خارجية دول كالسعودية أو الإمارات أو مصر أو الجزائر أو سوريا، الذين لو وُجّه إليهم سؤال عن تقسيم بلدانهم، لكانت إجاباتهم حاسمة وقاطعة بل ورافضة حتى لمجرد طرح السؤال.


وأضاف أن الزنداني يعمل في زمن الهوان اليمني – وهو وصف مؤلم كما قال – ولذلك جاءت إجابته دبلوماسية لا حاسمة، بخلاف ما هو معتاد في الدول التي لا تسمح حتى بمجرد النقاش في مسألة تقسيم أراضيها أو المساس بوحدتها.


وأشار العمراني إلى أنه ليس مستغربًا أن تكون إجابة الزنداني دبلوماسية، فالمشهد اليمني العام – كما يقول – يعكس حالة من التردد والغموض في المواقف الرسمية، متسائلًا: كيف يمكن أن تكون إجابة وزير الخارجية حاسمة، بينما رئيس مجلس القيادة الرئاسي نفسه يخفي حتى المواقف الداعمة لوحدة اليمن الصادرة عن دول محترمة مثل مصر؟


وأضاف أن رئيس مجلس القيادة يحجب تلك المواقف عن الإعلام الرسمي وصفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يتحدث إطلاقًا عن التمسك بوحدة بلاده، بخلاف ما يفعله قادة دول أخرى مثل سوريا أو السودان الذين يجاهرون دائمًا بالتمسك بوحدة أراضيهم مهما كانت الظروف.


وقال العمراني إنه لاحظ قبل أيام إعلاميًا يمنيًا معروفًا يسأل ضيفه في قناة يمنية: «هل الوحدة باقية ولا خلاص؟»، مشيرًا إلى أن هذه القناة تأسست في الأصل على نهج وحدوي صريح، لكنها اليوم تتكيّف مع سياسة الممول الجديد الذي يدعم الانفصال، الأمر الذي انعكس بوضوح على مضمونها وخطابها الإعلامي.


وأضاف أنه قرأ بالأمس تغريدة لوزير يمني سابق كان من أشد المدافعين عن الوحدة، بل وكان يعتبرها دينًا وعقيدة لا تتجزأ، غير أنه في تغريدته الأخيرة اختتم كلامه بشكر من يعمل على تمزيق اليمن وتجزئته، في تحول صادم يدل – بحسب العمراني – على مدى تغيّر المواقف وتبدّل القناعات.


واختتم الوزير الأسبق مقاله بسؤال ساخر ومؤلم في الوقت ذاته:


> «فهل تكيّف الوزير الوحدوي الكبير أيضًا؟»