أتذكر مقالا كثيرا ما شدني وأنا صغير عام ١٩٩٣ وأنا في ثامن أساسي وكان حينذاك عمري ١٣سنة مررت على كشك الوحدة في شارع جمال في مدينة تعز وأخذت أتصفح المجلات العربية والصحف المحلية واكتفي برؤية الصور وقرآءة العناوين فشدتني صورة لأم تحتضن طفلها الرضيع وفوق تلك الصورة كان العنوان المجنون في قوته وأثره على قلبي وشدة ضراوته ياترى ماهو ذلك العنوان ؟! كان عبارة عن صرخة امرأة تحمل شهادة الدكتوراة في احدى المجالات العلمية والتي كرست كل حياتها لنيلها لكنها انتبهت لنفسها في نهاية الأمر وقد فاتها قطار الإنجاب وأصبحت من القواعد... كان عنوان ذلك المقال "خذوا شهادتي وأعطوني طفلا"  نعم هكذا كانت صرختها وعلى هكذا فاقت من غفلتها لأنها عادت لفطرتها واشتاقت لغريزة الأمومة التي هي نعمة من الله لكنها أهملتها ولم تتنبه لها إلا بعدما انتهت خصوبتها.... ادركت ساعتها أن الشهائد و التعليم لم تغنها من أن تكون أما لطفل تحتضنه يملأ حياتها بهجة وسرورا ادركت أنها كانت في سبات عميق لم تفق منه إلا بعد فوات الآوان فكانت صرختها تلك التي ملأت القلوب حزنا وندما وملأت الوجود قهرا فرق لها من رق وحزن معها من حزن وأشفق عليها من أشفق.... 
فيا أيتها الأخوات اللاتي أنشغلن بالعمل والدراسات وأهملنا چانبا من حياتهن هو الأهم والتي هو جانب أساسي في بناء المجتمعات والأسر والحياة الكريمة فأن تكوني أما لديك بيت تسكنين فيه مع زوج تجدين منه ومعه المودة والرحمة وأطفال يملأون البيت أنسا وبهجة لا يمنعك من عملك ودراستك وعيش حياتك كما تحبين فالأطفال رزق من الله وزينة الحياة الدنيا كالمال وربما أشد....
ويا أولياء الأمور يسروا ولا تعسروا فأكثر الزواج بركة أقله نفقة...
وتذكروا دائماً قول سيد المرسلين:-
"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"
فساعدوا الشباب على الزواج ولا تبالغوا في طلباتكم وتجعلون المهر يقف عائقا أمامهم وسدا منيعا  يمنعهم من العفاف خاصة إن كان من تقدم صاحب خلق ودين وتقوى....
فالله الله في الستر .... الله الله في التيسير والتسهيل....